
حين خرجتُ من البصرة صوب الشمال، كانت الشمس تميل إلى المغيب، ونسائم الخليج تحمل عبق التوابل والمراكب القادمة من الهند. لم أحتج جوازًا ولا تأشيرة، ولم أُوقف عند حاجز يسألني عن هويتي. كنتُ في أرض واحدة، ممتدة من المحيط إلى الأناضول، لا تحدّها الأسلاك ولا تقطعها الرايات.
من الكويت أو من عدن، لا فرق. الطريق واحدة، والدولة واحدة، والراية التي ترفرف في كل مدينة تحمل ذات الهلال وذات الختم السلطاني.