فروق: واقع
Showing posts with label واقع. Show all posts
Showing posts with label واقع. Show all posts

Thursday, May 15, 2025

كيف فشلت إسرائيل في رواية "الضحية الدائمة"؟

نهاية سردية عمرها 80 عامًا في عصر التوثيق الفوري الضحية المطلقة 
دولة نشأت من رماد المحرقة، في قلب عالم عربي "رافض لوجودها"، تقاتل من أجل البقاء، وتقدّم نفسها كملجأ لليهود المظلومين في الأرض.

لكن هذه الرواية، التي صمدت طويلاً في الإعلام الغربي والسياسات الدولية، تتهاوى اليوم أمام أعين العالم. ليس لأن التاريخ تغير، بل لأن الأدلة خرجت من نطاق السيطرة. في عصر الهاتف المحمول، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتوثيق المباشر، أصبحت الضحية الحقيقية تتحدث بصورتها، لا بمن يتحدث باسمها.

Wednesday, May 14, 2025

اتفاقيات تحت الضوء... وتفاهمات في الظل: العلاقات الأمريكية الخليجية بين العلن والخفاء


العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج العربي تُعرض دائمًا في واجهة الإعلام كتحالف استراتيجي مبني على المصالح المشتركة، من "أمن المنطقة" إلى "الاستقرار العالمي". لكن خلف هذه العبارات الرسمية، تتكشف شبكة معقدة من التفاهمات السرية، والصفقات غير المُعلنة، والتنسيقات التي لا تُكتب في نصوص الاتفاقيات العلنية. هذه العلاقة لا تُفهم حقًا من خلال ما يُصرّح به، بل من خلال ما لا يُقال.

انهيار الثقة بالمؤسسات: ما الذي يدفع الشباب العربي نحو الهجرة أو الانفجار؟

في شوارع العواصم العربية، من الرباط إلى بغداد، يختنق جيلٌ كامل بشعور العجز. ليس فقط أمام الأزمات الاقتصادية أو البطالة المتفاقمة، بل أمام واقع مؤسسي متصدّع لا يمنح فرصة ولا أملًا. الشباب العربي، الذي يشكّل غالبية السكان، يقف اليوم عند مفترق طرق: بين من يحلم بالهروب نحو ضفاف أكثر عدلًا، ومن ينفجر غضبًا في وجه أنظمة لا تراه إلا كرقم في قوائم التهديد الأمني. كيف وصلنا إلى هذه اللحظة؟ ولماذا انهارت الثقة إلى هذا الحد؟

Tuesday, May 13, 2025

الهند وباكستان في اختبار الردع: حرب قصيرة بنتائج استراتيجية بعيدة المدى

لم تكن المواجهة الأخيرة بين الهند وباكستان مجرد اشتباك حدودي جديد ضمن سلسلة المناوشات المتكررة، بل جاءت لتكسر أحد أعتى الثوابت في معادلة الردع الإقليمي. لقد دخل الطرفان حربًا قصيرة، لم تدم أيامًا، لكنها حملت في طياتها تحولات استراتيجية كبرى، وطرحت تساؤلات جوهرية عن موازين القوى، وأدوار الحلفاء، وخيارات المستقبل في جنوب آسيا.

Monday, May 12, 2025

تيران وصنافير: تنازل مصري لحماية الملاحة الإسرائيلية... تحت غطاء السيادة السعودية

تيران وصنافير: لماذا تنازلت مصر لحماية الملاحة الإسرائيلية؟ القصة الكاملة خلف نقل السيادة إلى السعودية

في منطق الدول، لا تُفرّط الحكومات في شبرٍ من أراضيها، لا سرًا ولا علنًا، إلا إذا واجهت ضغوطًا استراتيجية أو رغبت في تحقيق مكاسب كبرى على مستويات أعمق من السيادة الظاهرة. هكذا كان حال القرار المصري بنقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية، وهو القرار الذي أثار موجة من الجدل والغضب الشعبي، لأنه خالف عقودًا من الخطاب الرسمي الذي اعتبر الأرض خطًا أحمر.. لكن السؤال الحقيقي ليس في الوثائق التاريخية ولا في الإجراءات القانونية، بل في الدافع الجوهري خلف هذا التنازل:

Sunday, May 11, 2025

ما بعد غزة: كيف تعيد الحرب تشكيل ملامح الشرق الأوسط؟

تشهد منطقة الشرق الأوسط تحولات عميقة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023. ومع تصاعد المواجهات واتساع رقعة الصراع، لم تعد التداعيات محصورة بالقطاع، بل امتدت إلى خرائط السياسة والتحالفات الإقليمية والدولية. في هذا المقال، نرصد كيف تعيد الحرب في غزة رسم ملامح الشرق الأوسط الجديد، ونحلل أثرها على موازين القوى، وأدوار الفاعلين، ومستقبل الصراع في المنطقة.

الديمقراطية: قل ما تشاء... ونحن نفعل ما نشاء


في ظاهرها تبدو الديمقراطية الغربية تجسيدًا للحريات، وملاذًا لصوت المواطن، ومنارة للعدالة والشفافية. لكن خلف هذا القناع الليبرالي، تتكشف مفارقة مزعجة تختصرها عبارة تلخص الكثير من النقد:
"قل ما تشاء، ونحن نفعل ما نشاء". فهل تحوّلت الديمقراطية إلى غطاء ناعم لحكم النخب؟ وهل ما يُقال مسموح به فقط لأنه لا يُغير شيئًا في الواقع؟

Saturday, May 10, 2025

الحيونة: حين يتخلّى الإنسان عن ذاته استمتاعا

في عالم يزداد فيه الضجيج الداخلي وتتصاعد فيه الحيرة حول الهوية والمعنى، ظهرت سلوكيات تعكس انزياحًا خطيرًا في مفهوم الإنسان عن نفسه. من بين هذه الظواهر ما يُعرف بـ "الحيونة" — وهي حالة يتقمّص فيها الإنسان حياة الحيوان شكلًا وسلوكًا، ويُسقط عن نفسه صفات العقل والكرامة، مختارًا أن يعيش كائنًا تابعًا، يأكل على الأرض، يُقاد من سيد، ويخضع لأنماط معيشية لا تمت للإنسان بصلة.. هذه الظاهرة، التي قد يراها البعض شذوذًا أو عبثًا، تُعبّر في جوهرها عن أزمة في فهم الذات، وانفصال عن الطبيعة البشرية.

السلطة الهرمية في العمل: تسلّط مقنّع واحتقار للعقل

تُظهر السلطة الهرمية في بيئات العمل بشكل واضح كيف تتحول العلاقات التنظيمية إلى ممارسات تسلطية تُفرغ الأفراد من قدرتهم على التفكير النقدي والإبداعي. عندما يُفرض القانون والأوامر بشكل مطلق، يصبح الموظف مجرد أداة تنفيذية في يد الرئيس، الذي لا يُسائل عن قراراته، بل يُحاط بهالة من التقديس والسلطة غير القابلة للنقاش. هذا النظام لا يعزز الكفاءة أو التطوير، بل يُغذي ثقافة الخوف والطاعة العمياء، حيث يُعاقب من يجرؤ على إظهار رأي مخالف، وتُمنح المكافآت فقط لأولئك الذين يتقنون فن الصمت.

بين التحول الثقافي والطموح: ملامح واقع يتشكل ومآلات تنتظر

تمر المملكة العربية السعودية بمرحلة تحول كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث بدأت تشهد تغييرات عميقة في هويتها الثقافية والاجتماعية. من بلد كان محصورًا في تقاليد دينية صارمة، إلى سعي نحو تبني ممارسات ثقافية وفنية غربية، أصبح السؤال الأبرز هو كيف ستتعايش هذه التحولات مع قيم المجتمع السعودي. بين الطموحات الاقتصادية من جهة، والتحديات الثقافية من جهة أخرى، تظهر فرص جديدة ومخاطر قد تغير من شكل الهوية الوطنية. واقع هذا التحول وآثاره المحتملة في المستقبل.

Friday, May 9, 2025

جنود بلا قضية ومرتزقة لقمع العزّل: أزمة إسرائيل بين الرفض والغياب

بين جنود يرفضون القتال ومرتزقة يتوارون عن المعركة، تعيش إسرائيل أزمة مركبة في عمق مؤسستها العسكرية. فالحرب على غزة كشفت ليس فقط عن ضعف القدرة على الحسم، بل عن تآكل الدافع النفسي والشرعية القتالية. المرتزقة الذين اعتادوا تنفيذ المهام القمعية ضد المدنيين، لا يظهرون في ساحة الاشتباك الحقيقي، حيث تختبر الإرادة والشجاعة. وفي الوقت نفسه، تتآكل قدرة الجيش على فتح جبهات جديدة، ما يهدد مشروع التوسع الإسرائيلي ويضعه أمام قيود لم تكن في الحسبان. هذا المقال يرصد مظاهر هذا الانكشاف، ويحلل جذوره وتبعاته الاستراتيجية.

الإعلام العالمي: صراع بين الهيمنة وكسر الاحتكار

على مدار عقود، احتفظت مؤسسات الإعلام التقليدي بموقع شبه حصري في تشكيل الرأي العام العالمي. تلك المنصات، التي نشأت في بيئات غربية مؤسساتية أو نُخبوية، صاغت معايير "الخبر" و"الرأي العام" وفق منظومة مصالح معقدة، تتداخل فيها الاعتبارات السياسية والاقتصادية والثقافية. لكن، ومع تراكم الأزمات، وتكرار التغطيات الانتقائية، بدأت الثقة تتآكل تدريجيًا، خاصة في القضايا العابرة للحدود أو المرتبطة بصراعات عادلة لكنها مُهمشة في التناول الإعلامي السائد.

حين كسرت غزة الصمت: قراءة سياسية في طوفان الأقصى

"طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، لحظة صادمة وهائلة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ فاجأت إسرائيل من حيث التوقيت والأسلوب والنتائج الأولية، محدثة هزّة سياسية تجاوزت حدود قطاع غزة، لتصل إلى عمق النظام الإقليمي والدولي. وإذا كانت العمليات المسلحة في تاريخ الصراع طويلة وممتدة، فإن ما ميّز هذه العملية هو حجم تداعياتها السياسية، والتغير العميق الذي أحدثته في مسارات الإعلام والرأي العام العالمي. من خلال قراءة محايدة: تحليل "طوفان الأقصى" كحدث مفصلي في ثلاث دوائر رئيسية: الداخل الفلسطيني، السياسة الإسرائيلية، والمشهد الدولي المتحول.

السودان خارج بيت الطاعة: بين الحصار والتفكيك

في خضم التحليلات المتكررة التي تفسر أزمة السودان بالصراعات القبلية، أو فشل النخب، أو تعقيدات الانتقال السياسي، يغيب عن السرد وجه آخر أكثر عمقًا وتأثيرًا: السودان كدولة اختارت في لحظة تاريخية مفصلية أن ترفض الهيمنة الأمريكية، وأن تسلك طريقًا مغايرًا للمنظومة الغربية، فكان العقاب ممنهجًا وطويل الأمد.. تسليط الضوء على كيف أصبح السودان ساحة لتجريب سياسات التفكيك، والحصار، والدفع نحو الانهيار، بعدما قرر أن لا يدخل بيت الطاعة، فدُفعت مؤسساته للتآكل من الداخل، وصُنعت مراكز قوى متصارعة، ثم أُطلقت شرارة الحرب الأهلية تحت شعارات التغيير والديمقراطية.

بين الصين وأميركا: معركة تايوان الاستراتيجية الخاسرة

تُعد قضية تايوان واحدة من أعقد الأزمات الجيوسياسية في العالم المعاصر، فهي ليست مجرد نزاع حدودي أو خلاف سياسي، بل معركة هوية، ونقطة تقاطع حساسة بين صعود الصين واحتفاظ الولايات المتحدة بنفوذها العالمي. وعلى خلاف ما يُظن، فإن الصين لا تسعى لخوض حرب فورية، بل تراهن على استراتيجية النفس الطويل، في مواجهة محاولة أميركية لتحويل تايوان إلى أداة استنزاف، ومنصة متقدمة في صراع النفوذ.

إله العرش يُؤخّر.. ويُقدَّم إله القصر: الدين يُسخَّر لخدمة السلطان

علماء السلاطين ودورهم في شرعنة الاستبداد وإخماد الوعي
في تاريخ المسلمين، لم يكن الدين يومًا مجرد شعائر فردية، بل كان وعيًا، ومنظومة قيم، ومصدرًا لمحاسبة السلطة لا لمبايعتها العمياء. غير أن بعض العلماء عبر العصور قرروا الاصطفاف مع الحاكم ضد الناس، مستخدمين علمهم لتبرير الظلم، وقمع المعترض، وتجميل الاستبداد. هؤلاء هم ما يُعرفون بـ"علماء السلاطين"، فئة من العلماء جعلت الدين تابعًا للسلطة، بدل أن تكون السلطة خاضعة لشرع الله.

من آسيا إلى إفريقيا: كيف تمدّ الصين وروسيا ظلالهما على العالم

في زحمة التحولات الجيوسياسية المتسارعة، تتغير خريطة النفوذ العالمي بصورة درامية تهدد مراكز القوى التقليدية. لم تعد الولايات المتحدة القوة المنفردة القادرة على فرض إرادتها، بل تواجه تحالفًا شرقيًا متعدد الأذرع تقوده الصين وروسيا. هذا التحالف لا ينبني على أيديولوجيا، بل على مصالح استراتيجية تسعى لإعادة توزيع السلطة عالميًا. من إفريقيا إلى آسيا، تتوسع شبكات النفوذ الشرقي على حساب التراجع الأميركي. فهل نحن أمام نهاية العصر الأميركي وبداية نظام عالمي جديد؟

التصعيد بين الهند وباكستان: بين الحسابات الداخلية والرهانات الإقليمية


في كل مرة يتصاعد فيها التوتر بين الهند وباكستان، تتجه الأنظار إلى الحدود المتوترة والخطابات النارية المتبادلة، بينما يغيب عن المشهد سؤال جوهري: لماذا يحدث هذا التصعيد في هذا التوقيت بالذات؟ فرغم تشعّب الأسباب التاريخية والجغرافية للنزاع، إلا أن تكرار التصعيد في لحظات سياسية حساسة يفتح الباب أمام قراءة أعمق، تكشف عن دوافع داخلية واستراتيجيات مدروسة تتجاوز مجرد العداء التقليدي. هذا المقال يحاول تفكيك دوافع التصعيد من كلا الجانبين، وتحليل كيف يُستخدم الصراع أداة سياسية في لعبة المصالح الوطنية والإقليمية. 

التحولات الجيوسياسية: عندما تصبح المصالح أقوى من التحالفات

منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، دخل العالم في عصر جديد من التحولات الاستراتيجية التي لا تعرف الثبات. الصراع على النفوذ بين القوى الكبرى تحول إلى لعبة معقدة من التحالفات المتغيرة، حيث لا صديق دائم ولا عدو دائم. من الحرب الباردة إلى الحروب بالوكالة، ومن دعم الأعداء إلى مواجهة الحلفاء، أصبحت المصالح القومية هي التي تحكم العلاقات الدولية. وفي قلب هذه التغيرات، تكشفت حقيقة واحدة: الأمن القومي يبقى الأولوية، مهما تغيرت الأدوار. هذه الاستراتيجيات المتقلبة تؤكد أن السياسة الدولية ليست سوى ساحة تتبدل فيها التحالفات حسب الحاجة. 

الفلبين بين الصليب والهلال: كشف الهوية الدينية المسلوبة ومسار التصحيح

في خضم السرديات الراسخة التي تُدرّس في المدارس وتُكرّس في الإعلام، قلّما يتوقف الفلبيني ليتساءل: ماذا كان دين أجدادي قبل الاستعمار؟ وكيف تحولنا من مجتمع إسلامي في جزر الجنوب إلى أمة كاثوليكية بالكامل تقريبًا؟.. هذا السؤال، وإن بدا بسيطًا، يكشف عند البحث فيه عن قصة طُمست عمداً، وتاريخ ديني تحوّل بفعل القوة لا القناعة..
الواقع الديني للفلبينيين بعد إعادة اكتشاف ماضيهم الإسلامي، وتحلل ردود الأفعال المتباينة إزاء هذه الحقيقة، والجهود التي حاولت تصحيح الوضع، وتلك التي قبلت بالتسوية التاريخية. كما تستعرض دور المسلمين الذين حافظوا على دينهم، وحصلوا على حكم ذاتي بعد قرون من الصراع، بالإضافة إلى مواقف الدول الإسلامية والمنظمات الدولية من قضيتهم.