فروق: استراتيجية
Showing posts with label استراتيجية. Show all posts
Showing posts with label استراتيجية. Show all posts

Thursday, May 15, 2025

في آسيا الوسطى: هل تنجح تركيا في إعادة رسم حدود ما بعد السوفييت؟

في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالقضايا الساخنة من أوكرانيا إلى غزة، تتحرك تركيا بهدوء في رقعة جغرافية تبدو بعيدة عن العناوين الكبرى: آسيا الوسطى : هذه المنطقة، التي كانت لعقود ساحة خلفية للنفوذ الروسي، تشهد اليوم تمددًا تركيًا مدروسًا، لا يتم بالدبابات ولا بصفقات السلاح، بل بثلاث أدوات: اللغة، والثقافة، والاقتصاد.
فهل نحن أمام مشروع استراتيجي لإعادة تشكيل الحدود غير المعلنة لما بعد الاتحاد السوفييتي؟ وهل تمتلك تركيا ما يكفي من القوة الناعمة والصلبة لتحقيق ذلك؟

Wednesday, May 14, 2025

الصين في الحديقة الخلفية لأمريكا: كيف تغيّر بكين قواعد النفوذ العالمي؟

في عالم يتغير بسرعة، لم يعد النفوذ يُقاس فقط بالقواعد العسكرية أو التحالفات التقليدية، بل بالقدرة على التمدد عبر الاقتصاد والتمويل. وبينما كانت أمريكا اللاتينية تُعد تقليديًا "الحديقة الخلفية" للولايات المتحدة، تُحدث الصين اليوم اختراقًا غير مسبوق في هذه المنطقة، عبر قروض واستثمارات ضخمة، دون إطلاق رصاصة واحدة.
ما تفعله الصين في تلك القارة ليس مجرد توسع اقتصادي، بل هو تحول استراتيجي صامت، يُعيد رسم ملامح النفوذ العالمي، ويضع واشنطن أمام تحدٍّ جيوسياسي في عقر دارها.

التحالفات العربية الجديدة: هل نحن أمام شرق أوسط متعدد الأقطاب؟

في السنوات الأخيرة، تعيش المنطقة العربية تحولًا غير مسبوق في تموضعاتها السياسية وتحالفاتها الإقليمية. لم تعد المعادلة تقتصر على محوري "الاعتدال" و"المقاومة"، بل بدأت تتشكّل شبكة من العلاقات المتقاطعة والمتغيرة، تعكس تباين مصالح الأنظمة، وتوجّه كل دولة نحو مسار مستقل أكثر براغماتية من أي وقت مضى.
فهل نحن بالفعل أمام شرق أوسط متعدد الأقطاب؟ أم أن هذا التعدد مجرد ظاهرة مؤقتة سرعان ما ستذوب تحت ضغوط الأزمات التقليدية والصراعات المتجددة؟

Tuesday, May 13, 2025

نهاية السردية: كيف فَقَد الغربُ احتكاره للأخلاق في زمن الصورة؟

في العالم القديم للإعلام، كانت الكاميرا الغربية تسبق الحقيقة، والسردية تُبنى في غرف الأخبار لا في ميادين الواقع. كان بإمكان الدول الغربية أن تُعرّف الخير والشر، وتعيد رسم حدود الإنسانية وفق مصالحها. لكن شيئًا تغيّر. لم تعد الصورة حكرًا على المحطات الكبرى، ولم يعد الصوت يُنقل عبر وسيط واحد. نحن نعيش اليوم زمن الصورة المباشرة، زمن العيون المفتوحة في كل زاوية، والعدسات التي لا تعرف المجاملة. ومع هذا التحوّل، بدأ الغرب يخسر سلاحه الأخطر: احتكار السردية الأخلاقية.

حلّ الحزب الكردي في تركيا: مناورة سياسية أم نهاية مرحلة؟

في مشهد سياسي يتّسم بالضبابية والتوترات القومية، أقدم حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في تركيا على خطوة مفاجئة تمثّلت في حلّ نفسه طوعًا، بعد سنوات من الضغوط القضائية والتضييقات الأمنية. هذا القرار، الذي جاء في خضم محاكمات صارمة بحق قياداته، أثار تساؤلات حول دوافعه الفعلية: هل هو نتيجة ضعف سياسي وانكسار؟ أم مناورة استراتيجية لتفادي سيناريو أسوأ؟ بين الظاهر السياسي والتكتيك الخفي، يبرز هذا الحدث كمحطة مفصلية في مسيرة الحراك الكردي في تركيا.