فروق: تاريخ
Showing posts with label تاريخ. Show all posts
Showing posts with label تاريخ. Show all posts

Thursday, May 15, 2025

لماذا يحارب البشر رغم أن خيرات الأرض تكفي الجميع؟

منذ بداية التاريخ، والحروب تُشعل الأرض وتُريق الدماء، حتى لتبدو وكأنها قدر لا فكاك منه في مسيرة الإنسان. لكن إذا تأملنا حجم الخيرات التي تحتويها الأرض، نجد أنها – لو وُزِّعت بعدل – تكفي كل البشر، وتزيد. فلماذا إذًا يصر الإنسان على الحرب؟ ولماذا لم ينعم العالم يومًا بسلام دائم؟

الإجابة لا تكمن في فقر الأرض، بل في تعقيد النفس البشرية وتشابك مصالح المجتمعات.

في آسيا الوسطى: هل تنجح تركيا في إعادة رسم حدود ما بعد السوفييت؟

في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالقضايا الساخنة من أوكرانيا إلى غزة، تتحرك تركيا بهدوء في رقعة جغرافية تبدو بعيدة عن العناوين الكبرى: آسيا الوسطى : هذه المنطقة، التي كانت لعقود ساحة خلفية للنفوذ الروسي، تشهد اليوم تمددًا تركيًا مدروسًا، لا يتم بالدبابات ولا بصفقات السلاح، بل بثلاث أدوات: اللغة، والثقافة، والاقتصاد.
فهل نحن أمام مشروع استراتيجي لإعادة تشكيل الحدود غير المعلنة لما بعد الاتحاد السوفييتي؟ وهل تمتلك تركيا ما يكفي من القوة الناعمة والصلبة لتحقيق ذلك؟

كيف فشلت إسرائيل في رواية "الضحية الدائمة"؟

نهاية سردية عمرها 80 عامًا في عصر التوثيق الفوري الضحية المطلقة 
دولة نشأت من رماد المحرقة، في قلب عالم عربي "رافض لوجودها"، تقاتل من أجل البقاء، وتقدّم نفسها كملجأ لليهود المظلومين في الأرض.

لكن هذه الرواية، التي صمدت طويلاً في الإعلام الغربي والسياسات الدولية، تتهاوى اليوم أمام أعين العالم. ليس لأن التاريخ تغير، بل لأن الأدلة خرجت من نطاق السيطرة. في عصر الهاتف المحمول، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتوثيق المباشر، أصبحت الضحية الحقيقية تتحدث بصورتها، لا بمن يتحدث باسمها.

Wednesday, May 14, 2025

ماجلان بين الرواية العربية والحقيقة: حين تتقاطع الأسطورة مع الوقائع

في الكتب المدرسية العربية وسرديات الرحالة الكلاسيكيين، يظهر فرناندو ماجلان بوصفه المستكشف الجريء الذي "دار حول الأرض"، أو الذي "اكتشف العالم"، وقد يُوصف أحيانًا بأنه "أول من أبحر حول الكرة الأرضية". لكن خلف هذه العبارات الموروثة، تبرز فجوة بين الرواية المتداولة عربيًا، والحقيقة التاريخية المثبتة بوثائق وأسفار ومخطوطات أوروبية. في هذا المقال نعيد قراءة قصة ماجلان، مستعرضين أوجه التبسيط، والمبالغة، والانتقائية في السرد العربي، مقابل ما تكشفه الوقائع الفعلية.

من وعد بلفور إلى صفقة القرن: كيف تغيّر المنطق الغربي في التعامل مع فلسطين

منذ وعد بلفور عام 1917، كانت فلسطين مركزًا لتقاطع الاستراتيجيات الغربية، حيث تم التعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها أداة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وفق مصالح القوى الكبرى. لكن مع مرور الزمن، تغيّر المنطق الغربي من منطق التأسيس والدعم غير المشروط للمشروع الصهيوني، إلى منطق إدارة الصراع بما يخدم الاستقرار الإقليمي وحماية المصالح الحيوية... فما الذي تغيّر؟ وما الذي بقي ثابتًا؟ وكيف عكست "صفقة القرن" هذا التحول؟

حين يرحل الاستعمار ويترك البلاد مقسّمة: إرث التقسيم والصراعات المستمرة

لم يكن خروج الاستعمار من الدول التي احتلها نهاية للمعاناة، بل في كثير من الأحيان كان بداية لصراعات داخلية وانقسامات جغرافية وعرقية ما زالت تداعياتها قائمة حتى اليوم. لم يكتفِ المستعمر بنهب الموارد وفرض السيطرة، بل حرص عند رحيله على رسم حدود مصطنعة، وتغذية الانقسامات الإثنية والطائفية، وتهيئة الأرض لانفجارات مستقبلية. في هذا المقال، نستعرض أبرز الأمثلة التي تُجسّد كيف ترك الاستعمار بلادًا ممزقة عند خروجه، وكيف ما زال سكانها يدفعون ثمن ذلك التقسيم.

تدمير مقدرات الشعوب: كيف هندس الاستعمار التبعية بيد الفقر والحرمان؟


لم يكن الاستعمار مجرد جنود وأعلام ترفرف فوق العواصم، بل كان مشروعًا متكاملًا لهدم الأسس الاقتصادية للشعوب، وتحويلها إلى أسواق استهلاكية ومصدر للمواد الخام. من قطن مصر إلى بن اليمن، ومن نسيج الهند إلى ذهب السودان ومطاط الكونغو، كانت مقدرات الأمم تُنتزع بحرفية قسرية، لا لشيء سوى لتغذية مصانع الغرب وضمان استمرار تبعيته.

Saturday, May 10, 2025

نابليون بونابرت: عبقرية صنعت مجدًا.. وطموح أحرق إمبراطورية

نابليون بونابرت، أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في التاريخ الحديث، جمع بين عبقرية القيادة وسوء استغلال السلطة. من ضابط بسيط إلى إمبراطور يُعيد تشكيل أوروبا، طبع اسمه في ذاكرة العالم كرمز للطموح غير المحدود. لكنه، في طريقه نحو المجد، دهس القيم التي رُفعت في زمن الثورة، وخان شعوبًا وثقت فيه. انتصر في ميادين كثيرة، وخسر في معارك الأخلاق والسياسة. في هذا المقال، نغوص في جوانب العظمة والانحدار، لنفهم كيف يرتفع الإنسان حتى يلامس القمم... ثم يسقط منفردًا في المنفى.

Friday, May 9, 2025

بين الصين وأميركا: معركة تايوان الاستراتيجية الخاسرة

تُعد قضية تايوان واحدة من أعقد الأزمات الجيوسياسية في العالم المعاصر، فهي ليست مجرد نزاع حدودي أو خلاف سياسي، بل معركة هوية، ونقطة تقاطع حساسة بين صعود الصين واحتفاظ الولايات المتحدة بنفوذها العالمي. وعلى خلاف ما يُظن، فإن الصين لا تسعى لخوض حرب فورية، بل تراهن على استراتيجية النفس الطويل، في مواجهة محاولة أميركية لتحويل تايوان إلى أداة استنزاف، ومنصة متقدمة في صراع النفوذ.

مشروع الدولة الكردية: حلم مؤجل أم ورقة جيوسياسية؟

في خضم التعقيدات الجيوسياسية والتحولات الإقليمية، كان للأكراد خلال السنوات الماضية حضورٌ يلوح بالاستقلال والقيادة، ليبدو أنهم يشكلون قوة كبيرة على مستوى المنطقة. وفي ذلك السياق، نشأت تساؤلات عديدة ضمن الحوار السياسي: هل كان مشروع الدولة الكردية فكرة أمريكية تهدف لتعويض فشل إسرائيل في التوسع الإقليمي؟

لنستكشف هذا المزيج من التساؤلات عبر محاور متعددة.

الفلبين بين الصليب والهلال: كشف الهوية الدينية المسلوبة ومسار التصحيح

في خضم السرديات الراسخة التي تُدرّس في المدارس وتُكرّس في الإعلام، قلّما يتوقف الفلبيني ليتساءل: ماذا كان دين أجدادي قبل الاستعمار؟ وكيف تحولنا من مجتمع إسلامي في جزر الجنوب إلى أمة كاثوليكية بالكامل تقريبًا؟.. هذا السؤال، وإن بدا بسيطًا، يكشف عند البحث فيه عن قصة طُمست عمداً، وتاريخ ديني تحوّل بفعل القوة لا القناعة..
الواقع الديني للفلبينيين بعد إعادة اكتشاف ماضيهم الإسلامي، وتحلل ردود الأفعال المتباينة إزاء هذه الحقيقة، والجهود التي حاولت تصحيح الوضع، وتلك التي قبلت بالتسوية التاريخية. كما تستعرض دور المسلمين الذين حافظوا على دينهم، وحصلوا على حكم ذاتي بعد قرون من الصراع، بالإضافة إلى مواقف الدول الإسلامية والمنظمات الدولية من قضيتهم.

تهجير يهود اليمن: تفريغ مقصود وملء مدروس بصهاينة العرب

لأكثر من ألف عام، عاش اليهود في اليمن كجزء من نسيجه الاجتماعي، يشاركون في تفاصيل الحياة اليومية، ويحتفظون بعقيدتهم في وئام هشّ. لكن في منتصف القرن العشرين، بدأت قصة غريبة ومؤلمة: تهجير جماعي بدا طوعيًا، لكنه كان محمّلًا بالخداع والوعود الكاذبة. من "بساط الريح" إلى معسكرات العزل في إسرائيل، ومن فقدان الأطفال إلى فقدان الهوية، تكشف التفاصيل عن مخطط يتجاوز التهجير العادي. فما الذي حدث حقًا؟ ومن سدّ الفراغ بعد رحيلهم؟

بين الحلم والوهم: قصة آخر يهودي خرج من أفغانستان

في عام 2021، طوت أفغانستان صفحة من تاريخها القديم بخروج زبولون سيمانتوف، الذي كان يُعرف بـ"آخر يهودي في أفغانستان". عاش سيمانتوف وحده في كابل لسنوات، متمسكًا بجذوره ومعتقداته في بلد لم يبقَ فيه أي يهودي سواه، محافظًا على كنيس قديم كان يراه أمانة في عنقه، رغم تهالكه وعزلة المكان.

الوحدة 731 والجرائم البيولوجية للجيش الياباني: مراجعة تاريخية وتحليل سياسي


خلال الحرب الصينية اليابانية الثانية (1937–1945) والحرب العالمية الثانية، نفّذ الجيش الإمبراطوري الياباني عددًا من التجارب البيولوجية والطبية على البشر من خلال "الوحدة 731"، التي كانت تتبع رسميًا قسم الوقاية البيولوجية في الجيش الياباني. 
ورغم أهمية هذا الملف في سياق دراسة جرائم الحرب، فإنه لم يلق الاهتمام الكافي بعد الحرب، سواء في المحاكمات الدولية أو في الذاكرة الرسمية اليابانية. 

أنور خوجة: الديكتاتور الذي أغلق أبواب السماء

في قلب البلقان، حيث تلتقي التحديات السياسية والثقافية، نشأ رجل يُعتبر من أكثر الطغاة إصرارًا على فرض إرادته على الجميع، كان أنور خوجة، الديكتاتور الذي حول ألبانيا إلى دولة مغلقة، يطارد كل فكرة دينية، ليجعل من بلاده أول دولة ملحدة رسميًا. تحت حكمه، اختفى الدين من الحياة اليومية، والمساجد والكنائس أغلقت أبوابها، والشعب كان يعيش في خوف دائم من المراقبة والتجسس. لكن مع موته، لم تقتصر التغيرات على سقوط نظامه، بل بدأت ألبانيا في اكتشاف نفسها من جديد، والبحث عن هويتها المفقودة في بحر من القيود بعد مرارة الاستبداد لأكثر من أربعين عامًا؟

الفرق المسيحية: الانقسامات التاريخية والواقع الجغرافي والعقائدي

 شهدت المسيحية عبر تاريخها الطويل تحولات جوهرية أدت إلى نشوء طوائف متعددة، تختلف في العقيدة والتنظيم والانتشار الجغرافي. بدأت كديانة موحدة، لكنها انقسمت بفعل خلافات لاهوتية وسياسية وثقافية، أبرزها الانشقاق بين الكاثوليك والأرثوذكس ثم ظهور البروتستانت. هذه الانقسامات لم تبقَ في إطار الفكر الديني فقط، بل أثّرت على مجتمعات ودول وصراعات. تتفق الطوائف الكبرى على الإيمان بالمسيح والثالوث، لكنها تختلف في تفاصيل العقيدة والسلطة الكنسية. اليوم، تُوزّع هذه الطوائف جغرافيًا بشكل متفاوت، ولا تزال آثار الخلافات التاريخية حاضرة في العلاقات بينها.

تفكك يوغسلافيا: الأعراق والدين في ميزان الجغرافيا السياسية

يوغسلافيا.. تجربة سياسية فريدة جمعت شعوبًا متعددة الأعراق والأديان تحت سلطة واحدة بعد الحرب العالمية الأولى. رغم المظاهر الرسمية للوحدة، ظلّ الانقسام العرقي والديني حاضرًا في البنية الداخلية للدولة.. الصرب، الكروات، البوسنيون، السلوفينيون، المقدونيون، والألبان، عاشوا جنبًا إلى جنب، لكن دون اندماج حقيقي. ومع سقوط النظام الشيوعي، انفجرت هذه التناقضات وتحوّلت إلى صراعات وحروب انفصال دامية... ما حدث بعد التفكك كشف أن الوحدة التي فُرضت بالقوة، لا يمكن أن تصمد أمام ضغط الهويات التاريخية والدينية. 

لماذا نجح التنصير في الفلبين ولم ينجح بنفس الشكل في إندونيسيا وماليزيا؟

شهدت منطقة جنوب شرق آسيا خلال القرون الماضية تنافسًا حادًا بين القوى الاستعمارية الأوروبية التي لم تقتصر أهدافها على السيطرة السياسية والاقتصادية فقط، بل شملت أيضًا محاولات لفرض الديانة المسيحية. وبينما نجحت هذه الجهود في الفلبين بشكل لافت، فشلت إلى حد كبير في مناطق مثل ماليزيا وإندونيسيا. هذا التفاوت يدفع للتساؤل: لماذا استطاع الإسبان تنصير الفلبينيين بينما لم يتمكن غيرهم من تحقيق نفس النتيجة في دول مجاورة؟ تتناول هذه الدراسة العوامل الدينية والسياسية والاجتماعية التي ساهمت في هذا الاختلاف. ومن خلال المقارنة، تتضح خصوصية السياق الفلبيني ضمن الخارطة الاستعمارية للمنطقة.

الكالاش: شعب الألوان والجبال في قلب باكستان

في أعماق جبال شمال باكستان، وتحديدًا في وديان شترال النائية، يعيش شعب صغير فريد من نوعه يُدعى الكالاش. هم أقلية نادرة تتمسك بعقيدة قديمة وثقافة ملونة تثير فضول الباحثين والسياح على حد سواء. بلباسهم الزاهي، وطقوسهم الغريبة، وأسلوب حياتهم المختلف تمامًا عن المجتمع الباكستاني المحيط، يبدون وكأنهم قادمون من زمن آخر. يتعرض هذا الشعب لضغوط دينية واجتماعية تهدد وجوده الثقافي والديني. ورغم ذلك، لا يزالون يقاومون الانصهار، ويتمسكون بهويتهم المميزة كرمز للثراء الإنساني والتنوع.

لماذا قسمت جزيرة تيمور إلى جزئين مستقلين وما أسبابه

في قلب أرخبيل جنوب شرق آسيا تقع جزيرة تيمور، التي تقسمها السياسة والتاريخ إلى شطرين: تيمور الشرقية وتيمور الغربية. رغم وحدة الجغرافيا، فإن لكل جزء منهما مسارًا مختلفًا، أحدهما ضمن دولة إندونيسيا، والآخر نال استقلاله بعد صراع طويل. تعكس هذه الجزيرة تعقيدات الإرث الاستعماري والتنوع العرقي والديني في المنطقة. لفهم واقعها الحالي، لا بد من العودة إلى جذور التاريخ الاستعماري والتفاعلات السياسية والديموغرافية التي شكلت هويتها. في هذا المقال، نستعرض بإيجاز تطور تيمور الشرقية وتيمور الغربية، والاختلافات بين شعبيهما، ومآلات ما بعد الاستقلال.