
على مدى قرن، شكّلت الولايات المتحدة ملامح النفوذ العالمي عبر حروب مباشرة، تدخلات استخباراتية، وحملات عسكرية استباقية رفعت شعارات الحرية ومكافحة الإرهاب، لكنها في جوهرها أدوات لترسيخ الهيمنة الجيوسياسية.
في سلسلة "حروب الهيمنة الأمريكية"، نستعرض نماذج من هذه التدخلات، من أفغانستان إلى كوبا، ومن يوغوسلافيا إلى اليمن، حيث تحولت النزاعات المحلية إلى ساحات مواجهة استراتيجية لإعادة هندسة الأنظمة وموازين القوى.
السلسلة لا تكتفي بالسرد، بل تفكك المصالح الخفية وراء كل تدخل، محللة الأهداف الحقيقية لعقيدة الحرب المباشرة والوكالة، وأدوار الاستخبارات، الإعلام، التحالفات، والغطاءات السياسية في صناعة القوة الأمريكية.
هذه القراءة النقدية تكشف ازدواجية المعايير في تصنيف "العدو" و"الحرية"، وتوضح كيف أسهمت هذه الحروب في إعادة تشكيل النظام الدولي وخلق توترات دائمة تهدد استقرار العالم حتى اليوم.