سلسلة الحضارات: سلسلة: الحضارات البائدة: حين تصير الحضارات أطلالًا يتأملها اللاحقون

منذ فجر التدوين، حفظت الذاكرة أسماء حضارات صعدت فجأة، ملأت الدنيا نورًا وقوة، ثم اختفت كما ظهرت، تاركة أطلالًا وأساطير. بعضها مات بالغزو، وبعضها بالذوبان الثقافي، وبعضها تجمّد داخليًا، وبعضها انهار بفعل الكوارث البيئية أو الاقتصادية. الحضارات لا تزول بالضرورة لأنها فشلت، بل أحيانًا لأنها نجحت أكثر من اللازم ثم جمدت هويتها. بعضها بقي حيًّا بفكرته المؤسسة، وبعضها فُني جسديًا واحتفظ بأثر فكري وروحي. دراسة هذه الحضارات لا تهدف للحنين، بل لفهم أسباب البقاء والانقراض، وطرح السؤال الأساسي: ما الذي يجعل أمة لا تموت؟ من الصين التي حافظت على هويتها عبر العصور، إلى الإسلام الذي أعاد صياغة حضارة بأثر طويل، إلى اليابان التي مزجت التقليد بالحداثة، نكتشف أن البقاء مرتبط بالمرونة، بالهوية، بالمعنى. هذه السلسلة تمهّد لقراءة تحليلية أعمق لكل حضارة، لرصد ما بقي، وما تلاشى، وما يُبقى تاريخيًا وثقافيًا.


    جاري التحميل...


      نظام الفهرسة الآلية - B-PostsIndex v.2