سلسلة سياسية اقتصادية: سلسلة: الفقر والتفقير الممنهج: حين تُدار الدول كحقول موارد

غالبًا ما يُطرح الفقر على أنه نتيجة طبيعية لسوء الإدارة أو عجز الحكومات، لكن قراءة متعمقة تكشف أن كثيرًا من الفقر ليس مجرد صدفة، بل نتيجة هندسة مقصودة تُدار على مستوى دولي وإقليمي. بعض الدول لم تُفقر بسبب فشلها، بل لأنها نجحت أكثر مما يُسمح لها، وأخرى حُدِّد لها دور وظيفي: مستودع للثروات، خاضع للنفوذ، وليس شريكًا في استثمارها. الفقر هنا ليس عجزًا داخليًا فقط، بل أداة لتحويل الدول إلى "حقول موارد" يتم استغلالها باسم التنمية، بينما يُعاد إنتاج الإقصاء والفشل السياسي والاقتصادي عبر سياسات خارجية محكمة.

في هذه السلسلة من "فروق"، نكشف كيف تُصمَّم هذه الدول لتفشل، وكيف تُستثمر مواردها وثرواتها الكبرى لخدمة مصالح قوى خارجية، بينما يُسكت صوت شعوبها باسم الاستقرار والأمن. السلسلة لا تُغفل الفساد المحلي، لكنها تعرضه كأداة ضمن منظومة أكبر تهدف إلى تعزيز الهيمنة والسيطرة، وجعل الفشل السياسي والاقتصادي وظيفة سياسية مقصودة، لا مجرد نتيجة لقصور إداري. الهدف هو تفكيك سردية الإعلام التي تحصر السبب في الإدارة المحلية، وكشف الشبكات الدولية والسياسات الاقتصادية التي تحوّل الفقر إلى آلية لجبر إرادة الشعوب واحتكار الثروات.



جاري التحميل...


    نظام الفهرسة الآلية - B-PostsIndex v.2