سلسلة تاريخية: سلسلة: رجال من زمن السقوط: الذين حملوا الشعلة حين خبت الراية

حين تنهار مراكز القوة وتتهاوى رموز الهوية الجامعة، لا يسقط التاريخ بالكامل، بل يترك فراغًا يمتحن الإنسان وقدرته على النهوض بالفكرة. سقوط آخر خلافة عام 1924 لم يكن مجرد حدث سياسي، بل انهيار رمزي لهوية الأمة وتاريخها الموحد، وبدأ قرن من التمزق على مستوى الجغرافيا والروح. في هذا الفراغ، لم تُترك الشعوب إلا خيارين: الاستسلام أو النهوض بالمشروع الجمعي.

سلسلة "رجال من زمن السقوط" لا تكتب عن السير الذاتية للأفراد، بل عن لحظات تحوّل فيها الفرد إلى فكرة، وعن رجال حملوا الشعلة حين خبت الراية، وأشعلوا نور الأمل وسط الظلام. بعضهم مفكر، وبعضهم مجاهد، وبعضهم شاعر أو قائد، لكنهم اجتمعوا على رسالة واحدة: الأمة لا تموت بسقوط دولتها، إذا بقي من ينهض بفكرتها.

نعود إليهم اليوم ليس للتمجيد، بل لاستخراج جوهرهم: كيف صنعوا وعيًا جماعيًا وسط الانهيار؟ كيف زرعوا بذورًا ستستمر مهما طال الغياب؟ هذه السلسلة تحلل لحظات التحوّل تلك، حين تتحول الذات الفردية إلى قوة تاريخية، تصنع الأمل، وتعيد تعريف المفهوم الحقيقي للقيادة والالتزام في زمن الانكسار.



جاري التحميل...


    نظام الفهرسة الآلية - B-PostsIndex v.2