
في كل مجتمع، تُشكل القوة السياسية والهيمنة الثقافية شبكة معقدة تتحكم بالهوية الفردية والجماعية. سلسلة "التلاعب بالهوية والثقافة" تسلط الضوء على هذه الطبقات الخفية، وتكشف كيف تستخدم السلطة أدوات التعليم، الإعلام، الفن، والرموز الوطنية لإعادة صياغة وعي الشعوب. الهوية ليست ثابتة؛ بل يمكن توجيهها، تحويرها، وحتى إعادة إنتاجها بما يخدم أهداف النظام القائم.
من خلال هذه السلسلة، ندرس كيف تُدار الثقافة الوطنية وكيف يُستغل الفن والإعلام والرموز لتعزيز الولاء وإخفاء البدائل، وكيف تؤثر العولمة على الهوية المحلية. سنستعرض أيضًا دور المجتمع المدني والفنون المستقلة في مقاومة التلاعب بالهوية، ونقارن وعي الأجيال السابقة مع الجيل الجديد في مواجهة التحولات الثقافية والسياسية. أخيرًا، نسلط الضوء على المستقبل المحتمل للوعي الجمعي، وكيف يمكن أن تتغير أدوات السلطة في ظل التكنولوجيا والتحولات العالمية.
الهدف ليس مجرد السرد، بل فهم الآليات الخفية التي تشكل الفكر الجمعي والسلوك الاجتماعي، وتمكين القارئ من رؤية التأثيرات العميقة للسلطة على الهوية والثقافة، وكشف حدود السيطرة وإمكانيات المقاومة.

نظام الفهرسة الآلية -
B-PostsIndex v.2