سلسلة سياسية في السيطرة: سلسلة: الذاكرة التاريخية: كيف يُصاغ الماضي لتوجيه الحاضر وصناعة المستقبل

الذاكرة التاريخية ليست مجرد سجل للأحداث الماضية، بل هي أداة قوية يُعاد صياغتها باستمرار لتوجيه الشعوب، تشكيل الهوية الوطنية، وتعزيز السلطة. ما يُختار تذكره وما يُنسى أو يُهمش يكشف دائمًا عن مصالح القوى الحاكمة ورغبتها في السيطرة على الوعي الجمعي. في عالم السياسة، التاريخ ليس حياديًا؛ إنه ملعب للسلطة، حيث تُعيد الحكومات والمجتمعات كتابة الماضي لتبرير الحاضر والتحكم في المستقبل.

سلسلة "الذاكرة التاريخية" تسعى إلى كشف آليات إعادة صياغة الماضي، من خلال دراسة المناهج التعليمية، الإعلام، الفنون، الرموز الوطنية، والمتاحف، وصولًا إلى فهم كيفية استخدام التاريخ في رسم سياسات اليوم وصياغة وعي الأجيال القادمة. الهدف هو فهم كيفية تأثير الذاكرة التاريخية على الهوية، على القرارات السياسية، وعلى قدرة الشعوب على قراءة واقعها بعين نقدية.

معرفة هذه الديناميات ليست رفاهية فكرية، بل ضرورة لفهم القوة الخفية للتاريخ، وكيف يمكن للأحداث الماضية أن تُستخدم كأسلحة لإعادة تشكيل المجتمعات والسيطرة على وعي المواطنين.



جاري التحميل...


    نظام الفهرسة الآلية - B-PostsIndex v.2