القرار السياسي في الشرق الأوسط: ضمن حدود النفوذ الغربي

غالبًا ما يُسوَّق للشرق الأوسط على أنه ساحة لصراع دولي معقد تتحرك فيها الدول الإقليمية بحرية، لكن الواقع يكشف أن القرارات السياسية غالبًا ما تكون محدودة بالوصاية الغربية والتحكم الدولي. سواء عبر الضغوط الاقتصادية، التدخلات العسكرية، أو القيود الدبلوماسية، فإن أي نفوذ يُسوَّق على أنه مستقل غالبًا ما يكون جزئيًا ورمزيًا ضمن شبكة مصالح القوى الكبرى.
هذه السلسلة تهدف إلى تفكيك الأدوار الرمزية والفعلية لكل دولة، بدءًا من الخليج ومصر وتركيا، مرورًا بإيران وإسرائيل، وصولًا إلى التحالفات والصراعات بالوكالة. كل مقال يسلط الضوء على الفجوة بين الصورة الإعلامية والقدرة الواقعية على التأثير، مقدمًا قراءة نقدية واستراتيجية تعكس الواقع بعيدًا عن الشعارات الإعلامية.
الهدف هو تمكين القارئ من فهم البنية الحقيقية للسلطة والنفوذ في الشرق الأوسط، وكيف تُدار المنطقة ضمن إطار مصالح خارجية تفرض حدود الاستقلال على السياسات الوطنية.
