
العالم لا يُدار بالفوضى الظاهرة، بل بخيوط خفية تتشابك بين مراكز القوة، ومصانع الرأي العام، ومختبرات السياسات التي تُرسم بعيدًا عن أعين الشعوب. هذه الخيوط، وإن بدت متفرقة، فإنها تنسج شبكة واحدة هدفها تكريس الهيمنة وضمان استمرار الوصاية.
في سلسلة خيوط السيطرة نحاول تتبع هذه الشبكة عبر ثلاثة مسارات مترابطة: التحولات العالمية التي تعيد رسم خرائط النفوذ، وصناعة الوعي التي تُعيد تشكيل العقول عبر الإعلام والخوارزميات، والعالم العربي الذي يقف في قلب المعادلة بين الهشاشة والبحث عن الاستقلال.
ليست الغاية سرد الوقائع، بل تفكيك آلياتها العميقة، وكشف ما وراء الخطاب الرسمي وما وراء الضجيج الإعلامي، حتى يقرأ القارئ المشهد بعيون ناقدة، ويميز بين الظاهر الذي يُسوَّق، والباطن الذي يُدار.

نظام الفهرسة الآلية -
B-PostsIndex v.2