بدايات الانفتاح الغربي: حين خُدعت المرأة وانهارت الأسرة
شهد الغرب منذ القرنين الثامن عشر والتاسع عشر تحولات عميقة في بنية المجتمع، تحت لافتات التحرر والحداثة. بدأ ما يسمى بـ"الانفتاح المجتمعي" كحراك تحرري ضد الاستبداد الكنسي والقيود الطبقية، لكنه لم يلبث أن تحول إلى مشروع عميق لتفكيك الأسرة، وتغيير موقع المرأة من قلب المجتمع إلى سلعة تُعرض في الأسواق. لم يكن الانفتاح مجرد تطور اجتماعي، بل كان هندسة ثقافية ممنهجة، دفعت المرأة ثمنها غاليًا باسم الحرية، وتهاوت فيها الأسرة باسم الفردانية.