الملايو: كيف أسلمت بلا جيوش؟ قراءة في أعظم انتشار ناعم للإسلام
في المدى البحري لأرخبيل الملايو، لم يكن المدّ الإسلامي إعصارًا جارفًا، بل موجة هادئة لامست الشواطئ بهدوء، ثم دخلت الأعماق بلا مقاومة. لم تسبقه الجيوش، بل سبقته الأخلاق. لم تبشر به القلاع، بل الموانئ والأسواق. دخل الإسلام هناك كما يدخل الضوء من نافذة مفتوحة، دون كسر ولا ضجيج. فما الذي جعل هذا التحوّل الحضاري يحدث بهذه السلاسة؟ وأي رسالة حملها أولئك الدعاة حتى آمن الناس بهم قبل أن يعرفوا أسماءهم؟