محمد أسد: المستشرق الذي أسلم… وفكّر
في زمنٍ كان فيه الاستشراق مرادفًا للهيمنة والتشويه، وأعين الغرب لا ترى في الإسلام سوى بقايا ماضٍ غابر، خرج صوتٌ فريد من قلب أوروبا، لا ليُفسّر الإسلام للغرب، بل ليُعيد لهم رؤية نفسه من خلال الإسلام. خرج ليعيد اكتشاف الشرق لا من خلال الأساطير، بل عبر القرآن نفسه . في رحلة فكرية وروحية امتدت من فيينا إلى مكة، ومن الصحراء إلى الأمم المتحدة، قدّم نموذجًا نادرًا لإنسان يبدّل وجهته دون أن يفقد بصيرته.