المستشرقون المنصفون: الباحثون عن الحقيقة وسط ضباب الهيمنة
لم يكن جميع المستشرقين جنودًا في جيش الهيمنة، ولا موظفين في ديوان الاستعمار. فبين صفوف الباحثين الغربيين الذين اشتغلوا على الإسلام والعرب، برزت أسماء خرجت عن الخطّ العام للاستشراق الإمبريالي، وسعت إلى فهم الذات الإسلامية من داخلها، لا من فوقها. فمن هم هؤلاء المستشرقون "المنصفون"؟ وما معيار الإنصاف حين يكون البحث من خارج المنظومة الحضارية؟ وهل يمكن فعلًا أن نثق في رؤية غربية لديننا وتاريخنا وهويتنا؟