
🧍♀️ من الصورة إلى الكيان
في عالم تُقاس فيه المرأة بمظهرها، يصبح التحرر الحقيقي هو العودة إلى الكيان:
أن لا تبحث عن زاوية تصوير مثالية،
بل عن مكان تقف فيه بكامل صوتها وظلالها.
أن لا تلهث خلف إعجاب المتابعين،
بل تصغي لنَفَسها حين يتعب، ولقلبها حين يثور.
أن تتصالح مع التناقض… لا أن تُخفيه.
🔄 كسر دورة التمثيل
العودة إلى الحضور تعني أن تتوقف المرأة عن تمثيل نفسها.
أن لا تستعير ابتسامة، ولا ترتدي صمتًا مهذبًا كي تُقبَل.
أن تخلع القناع الرقمي، وتسمح لنفسها بأن تكون غير مثالية،
وأن يكون لها الحق في التعب، والتردد، والغضب، والدهشة.
أن ترى في نفسها إنسانًا حيًّا، لا مشروع عرض دائم.
🌱 جمال يتنفس
في الحضور الحقيقي، لا تحتاج المرأة إلى أن تكون “جميلة بما يكفي”.
يكفي أن تكون صادقة بما يكفي،
أن تحبّ نفسها لا لأنها مطابقة للصورة،
بل لأنها تعرف من تكون، وتعرف لماذا اختارت أن تكونها.
الجمال هنا ليس شيئًا يُعجَب به الآخرون،
بل شيئًا تستشعره هي حين تنظر في مرآتها بصمت ورضا.
🤍 ماذا تعني العودة إلى الحضور؟
أن تختار المرأة أن تتكلم حين تشاء، وتصمت حين تشاء،
أن تظهر بصورتها، لا بصورة ترضي الآخرين،
أن تصنع سردها، لا أن تُروى بلسان غيرها.
العودة إلى الحضور هي أن تُعيد الإمساك بخيوط ذاتها،
بعد أن تقطعت في زحمة الصور، والمقارنات، والمتابعات.
🧠 في العمق:
الصورة تُؤخذ.
أما الحضور… فيُستعاد.
ولا يعود الإنسان حيًّا حقًا،
حتى يتوقف عن تقمّص ما يُريده الناس،
ويبدأ في الحضور بما هو عليه فعلًا، لا بما يُنتظر منه أن يكونه.
وحين تفعل المرأة هذا،
فإنها لا تتحرر فقط… بل تُحرِّر كل من بعدها من عبء التمثيل