الدعاية والتضليل

اقتصاد الوهم: وهم الاقتصاد الأخضر: حين تتحوّل الاستدامة إلى مشروعٍ ربحيّ

حين يطلّ مصطلح “الاقتصاد الأخضر” في الخطاب الدولي، يبدو كأنه الحل السحري لإنقاذ الكوكب من الخراب. لكنّ هذا البريق البيئي سرعان ما يخفت عندما نكتشف أن أغلب ما يُسوَّق باسم “الاستدامة” ليس سوى إعادة تغليف للنظام الاقتصادي نفسه، بلغةٍ خضراء تُخفي وراءها نفس منطق الربح والاستهلاك والتفاوت. تحوّلت حماية البيئة من مسؤولية أخلاقية إلى فرصةٍ مالية، ومن قضية إنسانية إلى سوقٍ جديدة تُدار بعقلية “من سيدفع أكثر ليبدو أنظف”. الاستدامة كعلامة تجارية منذ أن …

اقتصاد الوهم: وهم الرفاه الاقتصادي الشامل: أرقام متلألئة وحياة يومية متفاوتة

الرفاه الاقتصادي يُسوَّق عالميًا كهدف شامل لكل دولة، ويُقدّم كمؤشر نجاح وازدهار. المؤشرات الرسمية تُظهر ارتفاع الناتج المحلي، برامج دعم اجتماعي، وتحسن متوسط دخل الفرد. لكن الواقع يكشف فجوة بين الأرقام الرسمية وحياة المواطنين اليومية ، حيث الفقر والديون وتكاليف المعيشة المرتفعة تعرقل تحقيق رفاهية حقيقية. سلسلة «اقتصاد الوهم» تكشف أن الرفاه الاقتصادي الشامل غالبًا ما يكون واجهة شكلية تعكس نموًا جزئيًا أو ظاهرًا، لا حياة مستقرة للمواطنين . الرف…

اقتصاد الوهم: وهم سوق العمل المثالي: مؤشرات مرتفعة وحياة يومية هشّة

تُسوَّق سوق العمل اليوم على أنه متوازن وعادل، يوفر فرصًا متساوية لكل فرد ويحقق النمو الاقتصادي. المؤشرات الرسمية تُظهر انخفاض البطالة، زيادة الوظائف، وتحسن نسب الدخل. لكن الواقع يكشف فجوة كبيرة بين الأرقام الرسمية وحياة المواطن اليومية ، حيث يعاني الكثير من الوظائف من عدم الاستقرار، التفاوت الكبير بين الطبقات، والضغط الاقتصادي المستمر. سلسلة «اقتصاد الوهم» تهدف إلى كشف هذه الفجوة، وتحليل كيف يُسوَّق سوق العمل المثالي على أنه نجاح اقتصادي، بين…

اقتصاد الوهم: وهم النمو الرقمي: أرقام تتلألأ، وحياة واقعية تتراجع

التحول الرقمي يُسوَّق اليوم كمعجزة اقتصادية، أداة لرفع الإنتاجية، توسيع الفرص، وتحقيق رفاهية عامة. المؤشرات الرسمية تُظهر نموًا هائلًا في استخدام الإنترنت، المعاملات الرقمية، والاستثمارات التكنولوجية. لكن الحقيقة أن النمو الرقمي على الورق لا يعكس رفاه الإنسان أو استقرار الاقتصاد الفعلي . كثير من الدول والشركات تسوّق نجاحها الرقمي، بينما المواطن العادي يواجه فجوة بين هذه الأرقام وحياته اليومية. سلسلة «اقتصاد الوهم» تكشف الفجوة بين التحول الرقم…

اقتصاد الوهم: وهم التنمية البشرية: الإنسان بين الرقم والحقيقة

كانت التنمية البشرية في بداياتها مشروعًا إنسانيًا يسعى لتحسين جودة حياة الإنسان، وتمكينه من العيش الكريم، التعليم، والصحة. اليوم، تحوّل هذا المشروع إلى سباق مؤشرات وأرقام : تقارير دولية، تصنيفات سنوية، مؤشرات أداء، وأرقام على الورق. سلسلة «اقتصاد الوهم» تكشف أن التنمية البشرية الحديثة، بدل أن تحرّر الإنسان، غالبًا ما تحوّله إلى مورد إنتاجي قابل للقياس، لكنه لا يعكس حريته أو جودة حياته الفعلية . الإنسان كمورد إنتاجي التحول الفكري والاقتصادي …

اقتصاد الوهم: وهم الاستدامة الاقتصادية: نمو بلا ضمانة

كلمة “استدامة” أصبحت شعارًا عالميًا يُرفع في السياسات الاقتصادية والشركات الكبرى. يُعلن عن مشاريع صديقة للبيئة، تقنيات خضراء، واستثمارات مستدامة، وكأن الاقتصادات تتجه نحو توازن دائم بين الربح والبيئة والعدالة الاجتماعية. لكن الحقيقة أن الاستدامة الاقتصادية في أغلب السياقات الحديثة وهم وظيفته تبرير النمو المستمر ، وليس حماية الموارد أو حياة الإنسان. كثير من الخطط الاقتصادية “المستدامة” تعتمد على افتراضات غير واقعية، ديون متزايدة، وتحويل المخاطر …

اقتصاد الوهم: وهم الدولة الغنية: ثراء ظاهر وهشاشة كامنة

عندما نسمع عن دول “غنية”، تتبادر إلى الذهن أبراج فاخرة، استثمارات ضخمة، وبنى تحتية متطورة. لكن هل يعكس هذا الثراء حياة المواطن العادي أو قوة الاقتصاد الفعلية؟ الحقيقة أن كثيرًا من الدول الغنية تُدار على أسس ريع الموارد أو الدخل النفطي ، أو استثمارات خارجية مؤقتة، ما يجعل الثراء ظاهرًا ومؤقتًا ، لا مستدامًا ولا مترابطًا مع حياة السكان. كيف يُسوَّق “غنى الدولة” على أنه رفاه، بينما المواطن قد يعاني من هشاشة اقتصادية، والاقتصاد الوطني يعتمد على مص…

اقتصاد الوهم: وهم العدالة الاجتماعية: الشعارات الزاهية وخبايا التفاوت

العدالة الاجتماعية من أكثر المفاهيم التي تُستغل في الخطاب السياسي والإعلامي المعاصر. تُرفع شعاراتها في التقارير الدولية، وفي خطابات الحكومات، وتُستخدم لتسويق سياسات توزيع الدخل والفرص. لكن الواقع يكشف فجوة كبيرة بين ما يُقال وما يُمارس فعليًا: الفوارق الطبقية تتسع، والموارد تُوزع لصالح النخبة، والمواطن العادي يُترك ليواجه تبعات نظام اقتصادي يصنعه الأثرياء والحكومات معًا. كيف يُستغل مفهوم العدالة الاجتماعية كـ واجهة سياسية تخفي استمرار التفاوت …

اقتصاد الوهم: وهم الطبقة الوسطى: سراب التوازن الاجتماعي

لطالما صُوّرت الطبقة الوسطى على أنها الركيزة الاجتماعية لكل مجتمع ، رمز التوازن والاستقرار، ومرآة النجاح الاقتصادي والسياسي. لكن الواقع يكشف أن هذا المفهوم أصبح اليوم خرافة رمزية أكثر من كونه حقيقة اقتصادية . في معظم دول العالم، تتقلص الطبقة الوسطى بسرعة، وتذوب الفروق بينها وبين الفئات الفقيرة أو الغنية، بينما يستمر الإعلام والسياسات في تصويرها كقوة متماسكة تحافظ على الاستقرار. الطبقة الوسطى، كما تُصوَّر، ليست إلا أداة إعلامية وسياسية لتبرير …

اقتصاد الوهم: وهم الاستقرار المالي: توازن هش فوق هوامش الدين

عندما تُعلن البنوك المركزية عن “استقرار الأسواق” أو حين يُفاجأ المواطن بأن الفوائد منخفضة والأسهم مستقرة، يبدو أن الاقتصاد على ما يرام. لكن الحقيقة المخفية هي أن الاستقرار المالي الحديث هو سطح براق يخفي صراعات خفية وتفاوتات متفاقمة . فالنظام المالي العالمي اليوم قائم على دين متبادل، ورصيد اعتمادي ضخم، وسلسلة معقدة من الأوراق المالية، تجعل أي خلل صغير قادرًا على إشعال أزمة عالمية. إن ما يبدو توازنًا اقتصاديًا في الأرقام، لا يعكس أبدًا القدرة ال…

جائزة الديناميت: صناعة الموت باسم السلام

في كل عام، تتجه أنظار العالم نحو أوسلو، حيث تُعلَن جائزة نوبل للسلام. لحظة رمزية يختلط فيها وهج الأخلاق ببريق السياسة، ويُقدَّم للعالم “بطل جديد للسلام” يحمل رسالة الإنسانية. لكن خلف هذا المشهد المتقن، تكمن منظومة أعمق — منظومة تُعيد تعريف السلام وفق مقاييس القوة لا القيم. فما الذي تحوّل في مسار الجائزة حتى أصبحت رمزًا ناعمًا للهيمنة بدل أن تكون ضميرًا كونيًا للعدالة؟ النشأة.. سلام السادة لا سلام الشعوب حين كتب ألفريد نوبل وصيته عام 1895، كان…

المرأة والطفل بين غزة وأفغانستان: ازدواجية المعايير في الخطاب الحقوقي

تبدو صورة "المرأة والطفل" في الخطاب الحقوقي العالمي وكأنها مرآة مشروخة؛ تعكس ما يريد الغرب أن يُظهره وتُخفي ما يفضح تناقضاته. في أفغانستان، تحوّل صوت المرأة إلى أيقونة إعلامية تُستخدم لتبرير التدخل العسكري، بينما في غزة يتوارى الصوت نفسه أمام مأساة يومية أكثر فظاعة. هذا الصمت لا يعود إلى غياب الضحايا، بل إلى كون الضحية هنا تُدين الممول والفاعل نفسه. الضحية المنتقاة: حين يُعرَّف الألم سياسيًا لم يكن الحديث عن المرأة الأفغانية محض تعاط…

الاقتصاد النفسي وثقافة القطيع: لماذا ندفع ما يفوق قيمة ما نستهلك؟

لا يشتري الإنسان ما يحتاجه دائمًا، بل ما يظن أنه سيمنحه صورة أفضل عن ذاته في أعين الآخرين. هذا هو جوهر "الاقتصاد النفسي" الذي يحكم استهلاكنا اليومي أكثر مما تحكمه المعايير الاقتصادية العقلانية. من فنجان القهوة الباهظ إلى الهاتف الذكي الفاخر، يختبئ خلف قراراتنا الاستهلاكية دافع نفسي غير معلن: الرغبة في الانتماء، وإثبات الذات، والخوف من الخروج عن السرب. ما هو الاقتصاد النفسي؟ الاقتصاد النفسي لا يتعامل مع القيمة المادية للسلعة بقدر ما ي…

الرياضة كصناعة: بين الأداء البشري والاستغلال التجاري والجسدي

الرياضة اليوم لم تعد مجرد نشاط بدني أو منافسة على الإنجازات، بل أصبحت صناعة ضخمة تعتمد على تحويل الأجساد والمهارات البشرية إلى أدوات للربح والمتعة الجماهيرية . هذا الواقع يطرح تساؤلات جوهرية حول الحدود بين الاحترافية الرياضية، الاستغلال النفسي والجسدي للرياضيين، وخاصة النساء، والتحول الكامل للرياضة إلى سلعة استثمارية . 1. الرياضي كأصل تجاري وخاضع للضغط اللاعب الحديث لم يعد مجرد مشارك، بل منتج استثماري : عقود الرعاية، حقوق البث، وتسويق الأ…

القيمة السوقية: التضليل الذي يسيطر على وعي المستثمرين والجمهور

تُعرض القيمة السوقية للشركات في الإعلام والبيانات الاقتصادية على أنها معيار مطلق للقوة والنجاح الاقتصادي ، وكأن الأرقام الضخمة تعكس مباشرة حجم الربحية والاستقرار المالي. في الواقع، هذا الرقم ليس سوى محض وهم رقمي يمكن تضخيمه أو التلاعب به ، وهو أبعد ما يكون عن الحقيقة الاقتصادية لأي شركة. فهم هذا التضليل يتطلب تحليل طريقة حساب القيمة السوقية، وأدوات الإعلام في تضخيمها، وتأثيرها النفسي على المستثمرين والجمهور، بالإضافة إلى دراسة الثغرات التي تخفيه…

تحميل المزيد
لم يتم العثور على أي نتائج