وهم الجمال: كيف يُعيد الإدراك البصري تشكيل وجوهنا
من أكثر الظواهر اليومية التي تمرّ بنا دون تأمل أن الإنسان لا يرى نفسه كما يراه الآخرون، ولا يرى الجمال كما تراه عينه في الوهلة الأولى. نعتقد أننا نملك صورة "موضوعية" لوجوهنا ولوجوه غيرنا، لكن الإدراك البصري ليس مرآةً بريئة، بل جهاز انتقائي يعيد تركيب الصورة وفق ما يناسب ذاكرته وانحيازاته الداخلية. ما نراه جميلاً ليس مقياسًا حسيًّا، بل نتيجة هندسة نفسية تُخفي وراءها آلية أعمق: العين لا ترى التفاصيل، بل ترى النظام الكلي الذي يوحي بالانس…