فلسطين وإسرائيل

الأسير الاسرائيلي كورقة تفاوض والقتل خيار تكتيكي: تناقضات الصراع في حرب غزة

قضية الأسرى في حرب غزة: التهويل ورقة أساسية في تصعيد الصراع في قلب الصراع المحتدم في غزة، تتصدر قضية الأسرى الإسرائيليين المشهد كأحد أكثر الملفات إثارة للجدل والتناقض. يتم تقديم الأسرى كورقة تفاوضية استراتيجية تحمل أبعادًا سياسية وأمنية عميقة، في حين يُمارس على أرض الواقع خيار تكتيكي قاسٍ يتمثل في القتل لمنع وقوع الأسر، مما يكشف ازدواجية صارخة في الخطاب والممارسة. هذا التناقض يعكس واقعًا مؤلمًا تُختزل فيه حياة الجندي إلى مجرد رقم في لعبة مصيرها …

جرائم اسرائيل العلنية: تفاخر جنود الاحتلال بقتل الأطفال والنساء والتحريض على إبادة المدنيين

في مشهد مروع يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي، تداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات وصوراً تظهر جنوداً إسرائيليين يتفاخرون بقتل الأطفال والنساء في غزة، وينشرون خطاب تحريضي صريح يدعو إلى المزيد من القتل والإبادة الجماعية. هذه التصريحات التي تخرج من بين ألسنة من يحملون السلاح تمثل أكثر من مجرد جرائم فردية؛ إنها تعبير عن ثقافة وحشية متجذرة في مؤسسة الاحتلال، تُمارس بوعي رسمي وإعلامي لزرع الرعب والتنكيل بالسكان المدنيين العزل.…

جرائم اسرائيل العلنية: تحويل طوابير الإغاثة إلى ساحات إعدام وفخاخ للموت

لم يعد استهداف المدنيين في غزة مجرّد انحرافٍ عن قواعد الاشتباك أو "خطأً عرضيًا" كما يروّج الإعلام الغربي، بل أصبح سياسة ممنهجة تمارسها إسرائيل بدم بارد، حتى في أكثر اللحظات التي يفترض أن تكون إنسانية بحتة. مشهد توزيع الطعام، الذي يُفترض أن يكون لحظة أمان ورجاء، تحوّل إلى ساحة دماء مفتوحة ، حيث تُستهدف الحشود العُزّل وهم في طوابير انتظارهم للحصول على لقمة تسد رمق الجوع. هذه ليست حادثة منفردة، بل نمط متكرر يشي بسياسة متكاملة: تحويل الغ…

جرائم اسرائيل العلنية: إعلان الاحتلال الكامل لغزة: اعتراف رسمي بانتهاك صارخ لكل القوانين الدولية

في سياق تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وبعد سنوات من الحصار والتجويع والقصف المتكرر، أعلنت إسرائيل بشكل رسمي احتلالها الكامل للقطاع. هذا الإعلان لم يكن مجرد تصريح سياسي، بل هو اعتراف صريح بانتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تحكم النزاعات المسلحة وحقوق الشعوب المحتلة. احتلال غزة علنًا يكرس وضعًا جديدًا من القمع المفتوح الذي لا يكتفي بتدمير الحياة، بل يسعى إلى محو الوجود الفلسطيني بكامله. لم يعد إعلان إسرائيل احتلالها الكامل ل…

إبادة الهنود الحمر وإبادة فلسطين: نفس الكلمة، نفس الجريمة، وصمت دولي مريب

عندما يُذكر مصطلح "إبادة الهنود الحمر"، يتبادر إلى الأذهان مشهد دموي لا يُمحى من ذاكرة التاريخ، حيث تم تنفيذ سياسة منهجية للقتل الجماعي، والتهجير القسري، والتدمير المتعمد لهوية شعب أصلي وأرضه. هذه الإبادة ليست مجرد فصل أسود من التاريخ، بل معيار إنساني عالمي لجريمة ضد الإنسانية، ذات أبعاد فظيعة لا تزال حية في الوعي الجمعي. واليوم، بينما نشاهد المشهد المأساوي في فلسطين، لا يسعنا إلا أن نرسم خيطًا متصلاً بين تلك الإبادة التاريخية والواقع…

مصر والأردن: إسقاط المعونات على غزة: بين التمثيل الواعي وإدارة الغضب

المشهد واضح في رمزيته، وغامض في مقصده: طائرات مصرية وأردنية تُسقط المعونات على غزة وسط تغطية إعلامية مكثفة، بينما يعرف جمهور البلدين أن هذا لا يغيّر في جوهر الأزمة. هنا يبرز السؤال الحاد: لماذا تلجأ الأنظمة إلى فعل تعرف أنه سينكشف بسرعة؟ هل هو تمثيل ساذج، أم عمل سياسي محسوب يخدم أهدافًا أكبر من مجرد صورة؟ فعل مكشوف… لكنه محسوب الأنظمة ليست غافلة عن وعي جزء من شعوبها. هي تعرف أن شريحة واسعة ستسخر من هذه الخطوة، لكنها تراهن على أن هذه الشريحة لي…

الشرعية تحت الأنقاض: من يحمي إسرائيل من العدالة الدولية؟

في كل مرة تُقصف فيها غزة، لا تنهار فقط المباني والبنية التحتية، بل تتهشم معها شرعية النظام الدولي نفسه. إذ لم تعد الجرائم تُخفى، ولا الصور تُمنع، ولا الحقيقة قابلة للتعتيم. ومع ذلك، لا تُحاسب إسرائيل. هنا يتكشف سؤال جوهري لا يمكن تجاوزه: من يحمي إسرائيل من العدالة؟ ولماذا تبدو القوانين الدولية عاجزة عند حدود فلسطين؟ القضاء الدولي: آلية مُعطّلة حسب الهوية تقدمت جنوب أفريقيا مؤخرًا بدعوى تاريخية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب ا…

الوصاية لا تزال تعمل: لماذا تُمنح إسرائيل الضوء الأخضر رغم المجازر؟

في عالمٍ يُفترض أنه محكوم بالقانون الدولي، ومواثيق حقوق الإنسان، ومجالس تُعنى بالسلم والأمن، تبدو المجازر المتكررة في غزة وكأنها تُنفّذ بضوء أخضر لا لبس فيه، ضوء يصدر عن مراكز القرار الدولية نفسها التي تدّعي الحياد، وتوزّع صكوك الشرعية والعدالة في العالم. هنا تتجلى "الوصاية"، لا بوصفها مفهومًا استعمارياً من الماضي، بل كآلية ما تزال تعمل بكامل فعاليتها في الحاضر، وتكشّفت بوضوح سافر في الموقف الدولي من حرب الإبادة في غزة. بين القاتل والم…

نزع سلاح حماس: وهم السيطرة بعد المجازر

الحلقة الثالثة:  في خضمّ الدمار الشامل الذي حلّ بغزة، يتكرّر مجددًا الخطاب الإسرائيلي المدعوم غربيًا حول "ضرورة نزع سلاح حماس". وهو خطاب لم يظهر فجأة بعد الحرب الأخيرة، بل يُعاد تدويره كل مرة عقب تصعيد دموي، كأن المجازر لا تُرتكب إلا كـ"مرحلة تمهيدية" لهذا المشروع المعلن. لكن هل نزع سلاح حماس هدف واقعي؟ أم مجرد وهم جديد ضمن سلسلة من الأوهام الاستعمارية المتجددة؟ من التنسيق الأمني إلى الاستبدال القسري تحاول إسرائيل ترويج فك…

ملاذ جديد للقصف - كيف تُستخدم مؤسسات المنح والمساعدات لتكريس العدوان؟

الحلقة الثانية: المساعدات كغطاء للقتل استهداف الجوع وتسييس القصف في الحروب التقليدية، يُوجَّه القصف نحو المقاتلين. أما في الحروب الحديثة، فتتحوّل بطون الأطفال إلى أهداف استراتيجية، وتصبح طوابير الجائعين مسرحًا لعرض القوة. الحرب على غزة كشفت أقسى أشكال هذا الانقلاب: حين يصبح "توصيل المساعدات" عنوانًا لشرعنة القتل، وتُوظّف الإنسانية كغطاء ناعم لآلة الحصار. الفصل الأول: مؤسسات مدعومة دوليًا... لكنها جزء من آلة القصف في خضم العدوان على…

كيف تُستخدم المنظمات الدولية لشرعنة القصف؟

الحلقة الأولى: الردع الناعم حين يُقصف شعبٌ أعزل على مرأى العالم، وتُستهدف مستشفيات ومدارس ومخيمات أطفال، ثم تُغلق ملفات التحقيق بـ"عدم كفاية الأدلة"، لا يعود السؤال: من أطلق القذيفة؟ بل: من منح القاتل ترخيصًا أخلاقيًا وقانونيًا للمجزرة؟ في هذا المشهد الكوني المعقّد، لا تُمارس أدوات الردع فقط عبر الجيوش والطائرات، بل عبر تقارير "الخبراء"، وبيانات "مجلس الأمن"، وصمت "المحكمة الجنائية الدولية". إنها آليات الر…

من يدير الصورة؟ الإعلام الغربي بين المذبحة والمونتاج

في زمن المجازر الموثقة لحظةً بلحظة، لم يعد السؤال هو "ماذا يحدث؟"، بل "من يملك حقّ رواية ما يحدث؟". وبينما تقصف إسرائيل قطاع غزة بعنف غير مسبوق، يظهر الإعلام الغربي وكأنه شريك في تشكيل صورة انتقائية للواقع، صورة تُخفف من وقع المذبحة، وتُعيد تأطير الجلاد كضحية، والضحية كمصدر تهديد. فمن يدير الصورة؟ ومن يُقرر ما يُعرض وما يُخفى؟ وما دور التحرير الإعلامي في إعادة صياغة الحقيقة تحت عناوين "الحياد" و"المهنية"؟ …

السلاح مقابل التطبيع: ما لم يُقال عن "صفقات التهدئة" في غزة

حين تُطرَح مشاريع "التهدئة" في غزة، غالبًا ما تُقدَّم باعتبارها خطوات إنسانية لتخفيف المعاناة، أو بوادر لحلول سلمية. لكن خلف العناوين الدبلوماسية، يجري تفاوض غير معلن بلغة مختلفة تمامًا: لغة المصالح، والإذعان، وإعادة هندسة المنطقة سياسيًا وأمنيًا. فما الذي تخفيه هذه الصفقات؟ وما علاقتها بالمشاريع الأوسع، وعلى رأسها التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي؟ التهدئة ليست سلامًا.. بل إدارة نار تحت الرماد تُطرح التهدئة ظاهريًا كوقف لإطلاق النار أو…

حين يُقتل الأطفال وتُنقذ الأنظمة: مفارقات المعونات في ظل القصف

في مشهد يُفترض أن يكون إنسانيًا خالصًا، تتحوّل قوافل المساعدات في زمن الحرب إلى أداة سياسية مشوبة بالغموض. ففي الوقت الذي تتساقط فيه القنابل على رؤوس المدنيين، ويُقتل الأطفال بلا انقطاع، يُفتح فجأة "معبر" وتُعلن "هدنة مؤقتة" لإدخال شاحنات الغذاء أو الدواء، وكأن المأساة تحتاج إلى تعديل ظرفي بسيط لا إلى وقف شامل للعدوان. هنا، لا تبدو المساعدات محاولة لإنقاذ البشر، بقدر ما تبدو محاولة لإنقاذ الأنظمة التي لا تجرؤ على إعلان موقف.…

المدنيون في مرمى النيران: عندما تتحول الشعوب إلى أهداف استراتيجية في الحروب

في الحروب التقليدية، كانت الجيوش تشتبك فيما بينها وتترك المدنيين خارج الحسابات المباشرة قدر الإمكان. أما في الحروب الحديثة، فقد تغيّر المشهد جذريًا. بات المدنيون، لا سيما في العالم العربي، في صلب مسرح العمليات، ليس باعتبارهم ضحايا عرضيين، بل كأهداف متعمدة تُستهدف لكسر الإرادة، وتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية. فما الذي يدفع أطراف الحرب لاستهداف الشعوب؟ ومن يتحمّل مسؤولية هذا التحول الخطير؟ وهل نحن أمام نمط جديد من الحروب يشرعن الإبادة والتجويع كأدوا…

الاحتلال في أزمة سردية: من يُقنع الداخل بعد غزة؟

قراءة في تصدّع الخطاب الصهيوني داخليًا، وأثر فشل الردع على تماسك المجتمع العبري في اللحظة التي تشتد فيها الصراعات على الأرض، لا يقل أهمية ما يحدث في "السرد" الذي يروّج له الاحتلال داخل مجتمعه، فهو يعكس عمق الهزيمة أو قوة الصمود، ويحدد مدى قدرة هذا المجتمع على تجاوز أزماته. ما نشهده اليوم بعد مجازر غزة والردود الفشلية للاحتلال في فرض ردع فعلي، هو أزمة سردية حقيقية تهز تماسك المجتمع العبري داخليًا. التصدع في الخطاب الصهيوني: أزمة ثق…

التطبيع تحت الركام: هل ما زال ممكنًا بعد غزة؟

في زمن المجازر الموثّقة بالبثّ المباشر، تتهاوى الخطابات الرسمية مثل رمادٍ في مهبّ الحقيقة. كان مشروع التطبيع العربي مع إسرائيل يُقدَّم في السنوات الماضية على أنه مسار "سلام واقعي"، يُحقّق مكاسب اقتصادية، ويُقلّل من التوترات. لكن المجازر المتكررة في غزة، خصوصًا في عدوان 2023–2024، فجّرت هذا الوهم أمام الرأي العام العربي، وكشفت الهوة الشاسعة بين أنظمة تطبّع، وشعوب تتألّم. خطاب الأنظمة... ولغة المصالح منذ توقيع "اتفاقات إبراهام&quo…

فلسطين ليست ملفًا إنسانيًا.. بل قضية تحرر كوني

في زمن يسعى فيه كثيرون إلى اختزال القضية الفلسطينية في أبعاد إنسانية محضة، لا يتجاوز سقفها صورة المعاناة أو تفاصيل الحصار، تظهر غزة وكأنها مجرد "مأساة إنسانية" تُعالج بالمساعدات فقط، من دون أن تُطرح على طاولة التاريخ والسياسة والحقوق. لكن فلسطين ليست فقط ملفًا إنسانيًا. هي قضية تحرر، كونية، تتجاوز حدود الأرض والزمان، تشكل رافعة لنضالات الشعوب ضد الاستعمار والهيمنة، ورمزًا للصراع من أجل الكرامة والعدالة. أولًا: لماذا محاولة تحويل الق…

عقيدة الحرق الكامل: متى تحوّلت إسرائيل إلى مشروع إبادة؟

تغيّرت قواعد الحرب في غزة، ولم يعد الأمر مجرد صراع عسكري أو مواجهات محدودة، بل أصبح هناك ما يمكن وصفه بعقيدة استراتيجية تقوم على الحرق الكامل ، حيث لا يقتصر القصف على أهداف عسكرية، بل يشمل تدمير البنية التحتية بالكامل، إبادة المدنيين، وتدمير مقومات الحياة اليومية. هذا التحول في العقيدة لا يمكن فهمه إلا عبر قراءة عميقة في التطورات السياسية والعسكرية، والإيديولوجية التي تقف خلفه، والتداعيات الإنسانية التي تنتج عنه. السؤال الذي يفرض نفسه: متى وكيف…

التحالف ضد غزة: بين صهيونية السلاح وصهيونية الكلمة

حين تسقط القنابل على غزة، لا تأتي وحدها. وراء كل صاروخ، هناك رواية تُجهَّز. وراء كل مجزرة، هناك بيان يُسوّق، وعنوان يُحرَّف، وصورة تُقصّ، وصمت يُشترى. إنها حرب مزدوجة: سلاح يُدمّر وكلمة تُضلّل وهذا ما يجعل العدوان على غزة ليس فقط عدوانًا عسكريًا، بل تحالفًا شاملًا بين صهيونية السلاح، وصهيونية الكلمة : تحالفٌ بين من يضغط الزناد، ومن يكتب البيان، ومن يشرعن المجزرة على شاشات الأخبار وفي صفحات الرأي وفي خطاب النخب. أولًا: من هي صهيونية السل…

تحميل المزيد
لم يتم العثور على أي نتائج