تحوّل الذائقة الكوميدية وغياب الرمز الأبدي
في الماضي، كان الممثل الكوميدي في الوعي الجمعي يمثل أكثر من مجرد فنان؛ كان لسان حال الناس، وصوت الطبقة الوسطى التي تبحث عن متنفس للضغط الاجتماعي والسياسي عبر الضحك. لم يكن الجمهور يضحك فقط، بل كان يرى في الفنان من يجسّد ذاته ويعبّر عن قلقه وأحلامه. وهكذا، ارتبطت الكوميديا لعقود بصورة "المنقذ الساخر" الذي يواجه الواقع بالنكتة، ويقول ما لا يُقال بالابتسامة. من الوعي الجمعي إلى الفردانية الجديدة لكن هذا النموذج لم يعد يملك نفس السحر مع …