
المجموعة السادسة: المجتمع الغربي
المقال (1): حرية الجسد: بين التمكين والتسليع باسم التحرر
المقدمة
يُروَّج في الإعلام الغربي أن حرية الجسد هي ذروة التمكين، وأن تعرية الجسد أو التحكم فيه دون قيود أخلاقية أو دينية هو انتصار للمرأة والفرد. لكن، هل هذه الحرية حقًا تحرر؟ أم أنها شكل معولم من تسليع الجسد باسم "الاختيار الفردي"؟ وهل ما يُقدَّم كحرية هو في حقيقته استجابة لمنطق السوق وثقافة الاستهلاك؟
المسلمة الكاذبة
"التحكم الكامل بالجسد دون قيد هو أسمى أشكال الحرية الفردية."
الهدف من هذه المسلمة
- تفريغ مفهوم الحرية من أي بُعد قيمي أو أخلاقي.
- تحويل الجسد إلى سلعة تُعرض وتُباع في السوق الثقافي والإعلاني.
- طمس الفروق بين التمكين والتحرر الحقيقي، والتشييء والتسليع.
- إسكات أي خطاب ديني أو نقدي باعتباره قمعًا أو رجعية.
الأساليب المستخدمة لترسيخها
- استخدام السينما والإعلانات لربط التعرّي بالقوة والثقة بالنفس.
- شيطنة أي ثقافة تُقدّس الحياء أو تضع قيودًا أخلاقية على الجسد.
- إبراز نماذج نسائية غربية تُمارس حرية الجسد كرموز للنجاح والتحقق.
- استخدام خطاب "الاختيار الشخصي" لتبرير استغلال الجسد تجاريًا.
- طمس السياق الاقتصادي والثقافي الذي يدفع النساء لتقديم أجسادهن كوسيلة للقبول أو الشهرة.
النتائج المتحققة فعليًا
- تشييء الجسد الإنساني وتحويله إلى أداة للربح والتأثير.
- تغوّل ثقافة الإباحية بوصفها حرية، مما يؤثر على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية.
- إشاعة نمط قيمي واحد عالمي، واستبعاد البدائل الثقافية والأخلاقية.
- إغراق الفئات المهمّشة في وهم التحرر، بينما هنّ في الواقع ضحايا العرض والطلب.
- تبرير استغلال النساء تحت شعار "التمكين".
الخاتمة
ليست كل حرية تحررًا، وليس كل اختيار حرًا. حين يُعاد تعريف التمكين ليصبح تسويقًا للجسد، ويتحوّل الجسد إلى سلعة في سوق عالمي مفتوح، فإننا لا نشهد تحريرًا، بل استلابًا مغلفًا بخطاب الحرية. وهكذا تُخدّر العقول بالشعارات، بينما الواقع يصرخ بالعكس تمامًا.
كلمات مفتاحية
حرية الجسد، تسليع المرأة، الإعلام الغربي، التمكين الزائف، الاختيار الفردي، السوق الثقافي، الإباحية، الجسد في الإعلانات، الحياء، التضليل باسم التحرر
وصف الصورة المقترحة
صورة لواجهة متجر فخم، عرضت فيه أجساد نساء في واجهات زجاجية كما تُعرض البضائع، وفي الأعلى لافتة مكتوب عليها "الحرية"، بينما في الخلفية امرأة تنظر للواجهة بحيرة وارتباك.