المسلمات الكاذبة - المجتمع الغربي: المرأة في الغرب: الحرية واجهة... والاستهلاك هو الواقع

سلسلة: التضليل الإعلامي والمسلمات الكاذبة
المجموعة السادسة: المجتمع الغربي
المقال (2): المرأة في الغرب: الحرية واجهة... والاستهلاك هو الواقع

المقدمة

يُقدَّم النموذج الغربي للمرأة بوصفه النموذج المثالي للتحرر والتمكين، حيث تمتلك فيه المرأة حرية القرار والجسد والمصير. لكن ما خلف هذه الصورة اللامعة؟ وهل تحررت المرأة فعلاً من القمع، أم أعيد تشكيل قمعها في صورة جديدة أكثر قبولًا وتغلغلًا؟ وهل الاستهلاك هو وجه آخر للهيمنة على المرأة باسم الحرية؟

المسلمة الكاذبة

"المرأة في الغرب متحررة تمامًا، وتعيش مساواة تامة مع الرجل."

الهدف من هذه المسلمة

  • تقديم النموذج الغربي كمرجعية أخلاقية عليا.
  • تسويق نمط حياة استهلاكي يُخدّر المرأة ويُغرقها في السطحيات.
  • نزع الشرعية عن أي نموذج قيمي آخر (كالمجتمعات الإسلامية).
  • ترويج الصناعة الثقافية للمرأة بوصفها حرّة، بينما تُستَعبد اقتصاديًا وإعلاميًا.

الأساليب المستخدمة لترسيخها

  1. احتكار التمثيل الإعلامي لصورة المرأة الغربية الناجحة والمتحررة.
  2. إخفاء الإحصائيات الحقيقية حول العنف الأسري، والتحرش، والتمييز الوظيفي.
  3. دمج حرية المرأة بالاستهلاك، وربط قيمتها بمظهرها وأناقتها وجسدها.
  4. شيطنة النساء في المجتمعات الأخرى واعتبار حجابهن أو حيائهن دلالة قمع.
  5. استخدام المنظمات الدولية لتعميم النموذج الغربي بوصفه إنسانيًا وعالميًا.

النتائج المتحققة فعليًا

  • ارتفاع معدلات الاكتئاب والعزلة والقلق بين النساء رغم الحرية الظاهرة.
  • سيطرة منطق السوق على تمثيلات الجمال والنجاح، مما زاد الضغوط النفسية.
  • تفكك الأسرة وتحول المرأة إلى وحدة استهلاك لا وحدة بناء.
  • تآكل المعايير الأخلاقية مع تزايد الاعتداءات والتحرش في الفضاء العام.
  • اختزال المرأة في دور جنسي أو ترفيهي ضمن الإعلام والثقافة الشعبية.

الخاتمة

ليست الحرية ما يُروَّج، بل ما يُعاش. والنموذج الذي يُسوَّق بوصفه تحريرًا قد يكون في حقيقته قيدًا مغلّفًا بالزينة. فحين تتحول المرأة إلى سلعة مروّجة في الإعلانات، أو ضحية لآليات السوق باسم النجاح، فإن الحديث عن المساواة يفقد معناه، وتُختزل الكرامة في واجهة زائفة.

سلسلة: التضليل الإعلامي والمسلمات الكاذبة

+
أحدث أقدم

ويجيد بعد المقال


تنويه: هذا المقال (أو المحتوى) يقدم تحليلاً إعلامياً موضوعياً، ويخلو تماماً من أي تحريض أو دعوة للعنف، ويعكس رؤية نقدية متوازنة للأحداث، مع الالتزام التام بالأطر القانونية والمعايير المهنية.