الأمم المتحدة: شرعية من؟ وضد من؟

سلسلة: التضليل الإعلامي والمسلمات الكاذبة
المجموعة السابعة: العلاقات الدولية
المقال (1): الأمم المتحدة: شرعية من؟ وضد من؟

المقدمة

حين تُذكر الأمم المتحدة، يتبادر إلى الذهن شعارات مثل "السلام"، "العدالة"، و"القانون الدولي". ولكن خلف هذه الشعارات البراقة، تقبع مؤسسة تحوّلت، في كثير من الأحيان، إلى أداة شرعنة للهيمنة لا وسيلة لحفظ الحقوق. فكيف نشأت هذه المنظمة؟ ومن يُحدّد شرعيتها؟ والأهم: من يدفع الثمن حين تُرفع راية "الشرعية الدولية"؟

المسلمة الكاذبة

"الأمم المتحدة تمثل إرادة المجتمع الدولي وتعمل لضمان السلام العالمي والعدالة."

الهدف من هذه المسلمة

  • تبرير التدخلات الدولية باسم الشرعية الأممية.
  • إضفاء مشروعية قانونية على قرارات القوى الكبرى.
  • نزع صفة العدوان عن الحروب التي تخدم مصالح الغرب.
  • شيطنة الدول أو الحركات التي ترفض الانصياع للهيمنة.

الأساليب المستخدمة لترسيخها

  1. احتكار الحديث باسم "المجتمع الدولي"، مع تغييب الشعوب التي لا صوت لها.
  2. الانتقائية في إصدار القرارات، وتجاهل انتهاكات حلفاء القوى الكبرى.
  3. استخدام حق النقض (الفيتو) كأداة لتعطيل العدالة متى تعارضت مع المصالح.
  4. تضخيم دور الأمم المتحدة إعلاميًا، والتعتيم على إخفاقاتها التاريخية (فلسطين، رواندا، العراق...).
  5. تصوير الأمم المتحدة كجهاز محايد، بينما بنية اتخاذ القرار فيها تخضع لمعادلة القوة لا الحق.

النتائج المتحققة فعليًا

  • ترسيخ ازدواجية المعايير في القانون الدولي.
  • تحوّل المنظمة إلى غطاء سياسي لتدخلات استعمارية مغلّفة.
  • عجز الأمم المتحدة عن وقف المجازر إلا إذا وافق الأقوياء.
  • تراجع ثقة الشعوب المستضعفة بشرعية القانون الدولي.
  • تحييد الشعوب عن مقاومة الظلم بحجة الالتزام بالشرعية الدولية.

الخاتمة

ليست الأمم المتحدة سوى مرآة تعكس موازين القوة لا ميزان العدالة. وكلما رُفعت في وجهنا راية "الشرعية الدولية"، كان لزامًا أن نسأل: من يمنح الشرعية؟ ومن تُسلب منه؟ وهل يمكن لمجلس تتحكم به خمس قوى أن ينطق باسم العالم؟ في زمن الهيمنة، لا يكفي أن نرفض الظلم... بل يجب أن نفضح من يُلبسه عباءة الشرعية.


كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة، الشرعية الدولية، الفيتو، القانون الدولي، التدخل الإنساني، الهيمنة الغربية، مجلس الأمن، العدالة الدولية، العلاقات الدولية، ازدواجية المعايير

وصف الصورة المقترحة

قاعة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يظهر فيها خمسة مقاعد كبيرة مظلّلة ترمز للدول دائمة العضوية، وكل منها يضغط على زر "فيتو"، بينما شعوب العالم تقف خلف حواجز زجاجية، تنظر بصمت إلى لافتة مضيئة مكتوب عليها "شرعية دولية".

أحدث أقدم
🏠