المجموعة السادسة: المجتمع الغربي
المقال (3): الطفولة الغربية: العنف حين يُشرّع بقوانين الحماية
المقدمة
حين يُذكَر الغرب، تتبادر إلى الأذهان صورة الطفل المحمي، المرح، المحاط بالرعاية والفرص. لكن، ماذا لو كانت هذه الصورة تخفي وراءها منظومة قانونية واجتماعية تُعيد إنتاج العنف باسم الحماية؟ وهل طفولة الغرب حقًا بريئة من الهيمنة والإيذاء، أم أن فيها ما لا يُرى في نشرات الأخبار ومناهج التعليم المصدَّرة إلى العالم؟
المسلمة الكاذبة
"الطفولة في الغرب تنعم بالحماية والحرية، وتعيش أفضل مراحل النمو النفسي والاجتماعي."
الهدف من هذه المسلمة
- إظهار المجتمع الغربي كقمة التقدم الإنساني والرعاية الطفولية.
- إضفاء شرعية على تدخلاته في مجتمعات أخرى بحجة حماية الأطفال.
- إخفاء الأضرار النفسية الناتجة عن تفكيك الأسرة وإلغاء السلطة التربوية.
- تسويق نمط من الحماية القانونية يُجرد الأسرة من دورها التوجيهي والتربوي.
الأساليب المستخدمة لترسيخها
- التركيز الإعلامي على قصص الأطفال المعنّفين في العالم الثالث فقط.
- ترويج قوانين "حماية الطفل" التي تُستخدم أحيانًا للفصل بين الأبوين وأولادهم لأسباب شكلية.
- إبراز "الحرية الجنسية للأطفال" كإنجاز حضاري معتمَد في بعض الأوساط الحقوقية.
- إقصاء الأبوين من كثير من قرارات التربية بدعوى الاستقلال النفسي للطفل.
- تغييب الإحصاءات التي تظهر ارتفاع العنف الأسري، والتحرش داخل البيوت أو دور الرعاية.
النتائج المتحققة فعليًا
- تفكك مفهوم الأسرة كمأوى تربوي، وتحويله إلى علاقة قانونية هشة.
- انفجار ظواهر مثل انتحار الأطفال والمراهقين، بسبب العزلة أو ضياع الهوية.
- إضعاف الرابط بين الأبناء والوالدين، مع صعود دور المؤسسات الرسمية.
- شرعنة تدخل الدولة في حياة الطفل الخاصة، أحيانًا ضد مصلحته الحقيقية.
- إدخال الأطفال في عالم الثقافة الجنسية مبكرًا بما يربك نموهم النفسي.
الخاتمة
إن الحماية ليست غطاء قانونيًا باردًا، بل حضن قيمي دافئ. وما يُقدَّم كتحرر للطفل قد يكون اقتلاعًا من الجذور، وما يُسمّى استقلالًا قد يكون عزلة مروّعة. فلننظر إذًا إلى النتائج لا إلى الشعارات، وإلى معاناة الطفل لا إلى خطابات حقوقه المُسيَّسة.
كلمات مفتاحية
الطفولة الغربية، العنف المؤسسي، قوانين حماية الطفل، الأسرة المفككة، حقوق الطفل، الإعلام الغربي، التربية الغربية، الحضانة القانونية، الدولة والأسرة، الهيمنة الناعمة
وصف الصورة المقترحة
طفل صغير يجلس وحيدًا على أريكة رمادية في غرفة باردة، خلفه نافذة كبيرة يظهر من خلالها مبنى محكمة أو دائرة اجتماعية، وعلى الطاولة أمامه ورقة كُتب عليها "ملف حماية"، وفي عينيه نظرة تيه وحزن.