
قناة السويس، مضيق هرمز، باب المندب
هذه الممرات البحرية ليست عابرة للأحداث، بل قلب الصراع الاستراتيجي:
- قناة السويس تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، وتتحكم في حركة التجارة بين آسيا وأوروبا.
- مضيق هرمز يمر عبره حوالي خمس النفط العالمي، وأي تهديد له ينعكس على الاقتصاد الدولي.
- باب المندب يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي، وهو ممر حيوي للطاقة والتجارة.
- هذه المواقع تتحول أحيانًا إلى نقاط توتر تتنافس حولها القوى الإقليمية والعالمية.
طريق الحرير الجديد ومشروع الصين
الصين تحاول إعادة تشكيل الخريطة الجغرافية الاقتصادية عبر مبادرة "الحزام والطريق":
- بناء موانئ، خطوط سكك حديدية، وشبكات لوجستية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا.
- هذه المشاريع تمنح بكين نفوذًا اقتصاديًا وسياسيًا بعيد المدى.
- بعض الدول تواجه ضغوطًا للاختيار بين الشراكة مع الصين أو الاعتماد على الغرب.
القواعد البحرية كنقاط سيطرة
القواعد البحرية ليست مجرد مواقع عسكرية، بل أدوات ضغط استراتيجية:
- تتيح مراقبة حركة السفن والتحكم في الممرات البحرية.
- تعمل كمنصات لتأمين النفوذ التجاري والعسكري في مناطق حساسة.
- القوى الكبرى تستثمر في قواعد استراتيجية لضمان القدرة على التأثير في النزاعات الإقليمية.
كيف تغيّر الممرات موازين القوى؟
السيطرة على الممرات تعني القدرة على فرض شروط اللعب:
- الدول التي تسيطر على الممرات يمكنها الضغط على خصومها اقتصاديًا وسياسيًا.
- النزاعات البحرية غالبًا ما تكون صامتة لكنها حاسمة في رسم مستقبل التجارة العالمية.
- المنطقة العربية، بموقعها الاستراتيجي، تصبح محورًا لكل هذه التحولات.
خاتمة
الممرات الاستراتيجية هي عقد الأرض والبحر التي تحدد فرص الهيمنة والنفوذ. في القرن الحاسم، من يسيطر على هذه النقاط يستطيع أن يفرض إرادته على الاقتصاد والسياسة وحتى الأمن العالمي. فهم هذه الديناميكيات هو شرط أساسي لأي دولة عربية تسعى للحفاظ على دورها في المعادلة الدولية.