
صنعاء في التاريخ: قلب اليمن النابض
- العصور القديمة: كانت صنعاء مركزًا مهمًا لممالك سبأ وحِمير، وقاعدةً للتجارة بين الهند وأفريقيا والجزيرة العربية.
- الإسلام: دخلت صنعاء الإسلام في عهد النبي ﷺ، وأصبحت مركزًا علميًا ودينيًا بارزًا، واشتهرت بجامعها الكبير الذي يُعد من أقدم مساجد العالم الإسلامي.
- العمارة الفريدة: بيوتها الشاهقة المبنية من الطين والحجر المزخرف بنقوش بيضاء، جعلت منها إحدى أجمل مدن العالم وأدرجتها اليونسكو على قائمة التراث العالمي.
من الوحدة إلى الانقسام
- الوحدة اليمنية (1990): أصبحت صنعاء عاصمة الدولة الموحدة، وبرزت كمركز سياسي وإداري.
- الحروب الداخلية: منذ 2014، دخلت صنعاء في قلب النزاع اليمني، حيث سيطرت عليها جماعة أنصار الله (الحوثيون)، لتتحول المدينة إلى محور مواجهة مع التحالف العربي.
- التدهور الاقتصادي: الحرب والحصار تسببا بانهيار الخدمات الأساسية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة بشكل غير مسبوق.
تحليل نقدي: لماذا صنعاء محط أطماع الجميع؟
- الموقع الجغرافي: تقع صنعاء في موقع استراتيجي يربط شمال اليمن بجنوبه وشرقه بغربه، ما يجعل السيطرة عليها مفتاحًا لإدارة البلاد.
- الرمزية السياسية: كونها العاصمة الإدارية والتاريخية، يمنحها وزنًا في أي تسوية سياسية مستقبلية.
- التأثير على موازين القوى: من يسيطر على صنعاء، يفرض واقعًا سياسيًا على مجمل اليمن، ويملك أوراقًا تفاوضية أمام المجتمع الدولي.
- المواجهة الإقليمية: الصراع في صنعاء ليس محليًا فقط، بل هو انعكاس لمعادلة إقليمية أوسع بين طهران والرياض، وامتداد للتنافس الجيوسياسي في البحر الأحمر وباب المندب.
صنعاء اليوم: ذاكرة تحت الحصار
رغم الخراب المحيط، لا تزال أسواق صنعاء القديمة تنبض بالحياة، وأصوات الباعة تتردد بين الأزقة العتيقة، في مشهد يعكس صمود المدينة في وجه العزلة والجوع. لكن خلف هذا الصمود، يعيش السكان تحت وطأة غياب الدولة وانهيار البنية التحتية، بينما العالم يكتفي بخطابات القلق الإنساني دون معالجة جذور الصراع.
خاتمة
صنعاء ليست مجرد مدينة في حرب، بل هي مرآة للأزمة اليمنية بكل أبعادها التاريخية والسياسية والإقليمية. وفي حين يحاول البعض اختزال مأساة اليمن في مشاهد الجوع والأطفال المرضى، تبقى الحقيقة أن صنعاء تعيش حرب سيادة وهوية، قبل أن تكون أزمة إنسانية.