
الموقع الجغرافي وقوة رمزية محدودة
قناة السويس، الحدود مع ليبيا والسودان، وجغرافيا سيناء، كلها تمنح مصر أهمية استراتيجية عالية. لكن هذه الأهمية تتحول إلى أداة ضغط للغرب أكثر منها قوة حقيقية لمصر، إذ تتحرك القاهرة غالبًا ضمن خطوط عريضة يحددها الحلف الغربي للحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
القيود الاقتصادية والاجتماعية
أي استراتيجية مستقلة تحتاج تمويلًا داخليًا مستدامًا، لكن مصر تعاني من ضغوط اقتصادية كبيرة تجعلها تعتمد على الدعم الدولي، بما يقيد قدرتها على اتخاذ قرارات سيادية حقيقية. برامج الإصلاح الاقتصادي والقروض الدولية غالبًا ما تأتي مع شروط سياسية واضحة، ما يقلل من الحرية الفعلية في رسم السياسات.
القوة العسكرية: رمزية أكثر من تأثير
القوات المسلحة المصرية تعتبر الأكبر في المنطقة، لكنها تعمل ضمن إطار استراتيجي يحدده الغرب، خصوصًا في الملفات الأمنية والمشاريع العسكرية الكبرى. أي تدخل عسكري مستقل بالكامل قد يواجه عواقب دولية مباشرة، ما يجعل قراراتها غالبًا رمزية أو تنفيذية ضمن حدود مسموح بها دوليًا.
الخلاصة
القدرة المصرية على التأثير في المنطقة مرتبطة بالوصاية الغربية بشكل مباشر. أي قراءة سطحية لدورها على أنها مستقلة أو محورية وحدها ستكون مضللة. لفهم مصر الحقيقي، يجب النظر إلى التداخل بين الموقع الاستراتيجي، القوة الرمزية، والقيود الدولية والاقتصادية.