قيود الوصاية: الإعلام والدعاية: تضليل الرأي العام عن الواقع الاستراتيجي

غالبًا ما يُسوَّق الإعلام الإقليمي والدولي لدور دول الشرق الأوسط وكأنها فواعل مستقلة، لكن الواقع يكشف أن معظم الأخبار والدعاية تُستخدم لتضليل الرأي العام وإخفاء القيود الحقيقية المفروضة على الدول. أي نفوذ يُعرض على أنه مستقل غالبًا ما يكون جزئيًا أو رمزيًا، ضمن شبكة مصالح القوى الغربية.

الإعلام كأداة رمزية

الخطاب الإعلامي يُصوّر تحركات الدول وكأنها ذات تأثير استراتيجي واسع، بينما الحقيقة أن هذه التحركات غالبًا محدودة ومقيدة بالوصاية الغربية. الدعاية تركز على الانتصارات الرمزية أو الدعم المالي والسياسي، لإيهام الجمهور بأن هناك قوة مستقلة.

الفجوة بين الواقع والصورة المعلنة

بينما تُروَّج لبعض القرارات أو التدخلات على أنها ناجحة أو حاسمة، فإن الواقع يشير إلى أن معظمها تنفيذ جزئي أو رمزي ضمن إطار أكبر تتحكم فيه القوى الغربية. هذه الفجوة بين الواقع الإعلامي والقدرة الفعلية تجعل فهم الأحداث الإقليمية من دون تحليل نقدي مضللًا.

القدرة الرمزية مقابل الفعل الواقعي

الاستعراض الإعلامي يجعل الدول تبدو فاعلة وقادرة على تغيير مجرى الأحداث، لكن على الأرض القرارات الاستراتيجية الكبرى مرتبطة بالتحكم الغربي ولا تعكس استقلالية حقيقية.

الخلاصة

الإعلام والدعاية في الشرق الأوسط غالبًا يزيف الواقع الاستراتيجي ويصوّر القوة الرمزية كاستقلال فعلي. أي تحليل للسياسات الإقليمية يجب أن يأخذ بعين الاعتبار هذا الفرق بين ما يُسوَّق إعلاميًا وما يُمارس فعليًا على الأرض.

سلسلة: الشرق الأوسط: القرار السياسي تحت قيود الوصاية

+
أحدث أقدم

ويجيد بعد المقال


تنويه: هذا المقال (أو المحتوى) يقدم تحليلاً إعلامياً موضوعياً، ويخلو تماماً من أي تحريض أو دعوة للعنف، ويعكس رؤية نقدية متوازنة للأحداث، مع الالتزام التام بالأطر القانونية والمعايير المهنية.