رمزية الحياة: النهايات والبدايات: فلسفة الدائرة

الحياة ليست خطًا مستقيمًا يبدأ عند الولادة وينتهي عند الموت، بل أقرب إلى دائرة يتكرر فيها المعنى في صور مختلفة. كل نهاية تخفي بداية، وكل بداية تنطوي على نهاية، وكأن الوجود محكوم بإيقاع دائري لا يفنى.

النهاية كبداية مستترة

حين يغلق فصل من حياتنا، لا يعني ذلك العدم، بل انتقالًا إلى طور آخر. نهاية العلاقة قد تكون بداية وعي جديد، ونهاية الحلم قد تفتح أفقًا آخر للواقع.

البداية كنهاية لشيء آخر

كل بداية مشروطة بنهاية سابقة. الولادة نهاية لرحلة الرحم، والفجر نهاية لليل. بهذا المعنى، لا وجود لبداية خالصة، بل هي دائمًا استكمال لمسار سابق.

الدائرة كرمز كوني

منذ الحضارات القديمة، اعتُبرت الدائرة رمزًا للخلود والكمال، لأنها بلا بداية ولا نهاية. الكون نفسه يتحرك في دورات: تعاقب الليل والنهار، الفصول، حركة الكواكب. الدائرة هي لغة الوجود.

الحياة كإيقاع دائري

النهايات والبدايات ليست متعارضة، بل متكاملة. الإنسان يعيش في جدلية التحول المستمر، حيث كل لحظة تحمل بذور فنائها وبذور ميلادها في آن واحد.

سلسلة: رمزية الحياة: فلسفة الأشياء البسيطة

+
أحدث أقدم

ويجيد بعد المقال


تنويه: هذا المقال (أو المحتوى) يقدم تحليلاً إعلامياً موضوعياً، ويخلو تماماً من أي تحريض أو دعوة للعنف، ويعكس رؤية نقدية متوازنة للأحداث، مع الالتزام التام بالأطر القانونية والمعايير المهنية.