
1. الأطراف المشاركة
الصراع اليمني معقد للغاية بسبب تعدد الفاعلين المحليين والإقليميين:
-
الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا: مدعومة من تحالف عربي بقيادة السعودية والإمارات.
-
الحوثيون (أنصار الله): حركة مسلحة تدعمها إيران جزئيًا، تسعى للسيطرة على مؤسسات الدولة والمناطق الاستراتيجية.
-
التحالف العربي: السعودية، الإمارات، ودول أخرى، تدخلت عسكريًا لدعم الحكومة ومنع سيطرة الحوثيين على الجنوب والحدود مع السعودية.
-
تنظيمات إرهابية محلية وإقليمية: مثل القاعدة وداعش، تستغل الفوضى لفرض نفوذها في بعض المناطق.
-
القبائل المحلية والفصائل الجنوبية: لها مصالح إقليمية محددة وتتحرك أحيانًا بشكل مستقل.
2. السياق التاريخي والسياسي
-
الصراع الحالي بدأ بعد انقلاب الحوثيين على الحكومة المعترف بها دوليًا عام 2014، مع تصاعد التوترات بعد اندماج الأزمة السياسية مع الصراع العسكري.
-
اليمن أصبح ساحة لتجربة النفوذ الإقليمي بين السعودية وإيران، مع تأثيرات مباشرة على الأمن الخليجي والإقليمي.
-
الصراع يمتد ليشمل البعد الإنساني والأمني، مع استمرار النزوح وفقدان الاستقرار الاجتماعي.
3. الأسباب الحقيقية والمعلنة
الأسباب المعلنة:
-
استعادة الحكومة الشرعية، وحماية الدولة اليمنية من الانقسام.
-
محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة.
-
حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
الأسباب الحقيقية:
-
السعودية والتحالف العربي: منع النفوذ الإيراني على الحدود الجنوبية، والحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في البحر الأحمر والخليج.
-
إيران: دعم الحوثيين لتعزيز النفوذ الإقليمي وتحقيق موطئ قدم في شبه الجزيرة العربية.
-
الطرف اليمني المحلي: الصراع على السلطة، الموارد، والهوية الإقليمية.
4. التحليل العسكري والاستراتيجي
-
التكتيكات:
-
الحوثيون: هجمات صاروخية على العمق السعودي، حرب عصابات، استخدام الألغام والكمائن.
-
التحالف العربي: الضربات الجوية المكثفة، حصار بعض المناطق، دعم القوات الحكومية بريًا ولوجستيًا.
-
فصائل محلية: السيطرة على مناطق محددة، تحالفات متغيرة حسب المصالح.
-
-
التقنيات والأسلحة:
-
صواريخ باليستية وطائرات مسيرة من الحوثيين.
-
ضربات جوية دقيقة وطائرات بدون طيار من التحالف.
-
دبابات ومدفعية تقليدية للقوات الحكومية والتحالف العربي.
-
-
استراتيجيات الأطراف:
-
التحالف العربي: الضغط العسكري والسياسي لإعادة الحكومة الشرعية، حماية الحدود، ومنع تمدد النفوذ الإيراني.
-
الحوثيون: استنزاف التحالف، استغلال التضاريس الجبلية، والسيطرة على المدن الحيوية والموانئ.
-
الفصائل المحلية: الحفاظ على مناطق النفوذ، التفاوض أو التحالف حسب المصلحة.
-
5. التداعيات والنتائج
سياسيًا:
-
استمرار الصراع وعدم استقرار الدولة اليمنية.
-
تعزيز النفوذ الإيراني في المناطق الخاضعة للحوثيين، والتوتر الإقليمي المستمر.
-
إضعاف مؤسسات الدولة وإطالة أمد الأزمة السياسية.
اقتصاديًا:
-
دمار هائل للبنية التحتية، انهيار الخدمات الأساسية، وتدهور الاقتصاد الوطني.
-
نزوح داخلي واسع، وانهيار العملة، وفقدان الوظائف والمداخيل.
-
الاعتماد على المساعدات الدولية والبنك الغذائي العالمي.
اجتماعيًا وإنسانيًا:
-
أزمة إنسانية واسعة، مع مجاعة ومخاطر صحية تهدد ملايين السكان.
-
ملايين النازحين داخليًا وخارجيًا، وانقسام المجتمعات المحلية.
-
آثار نفسية طويلة على الأطفال والجيل الجديد.
عسكريًا:
-
تجربة حرب متعددة الأبعاد: صاروخية، جوية، برية، وعصابات محلية.
-
إبراز دور الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية في الصراعات الحديثة.
-
استمرار استنزاف القوى العسكرية بدون حسم نهائي، مع بقاء النزاع طويل الأمد.