الجبر السياسي: الإعلام وصناعة الوعي الزائف: كيف يُدار الرأي العام؟

في عالم اليوم، لم يعد الإعلام مجرد ناقل للأخبار، بل صار أداة فعالة في تشكيل الوعي العام، وصناعة السرديات التي تخدم أجندات سياسية واقتصادية.

الإعلام في العالم العربي يخضع إلى ضغوط متعددة، سواء من الحكومات المحلية أو من قوى خارجية، مما يجعله جزءًا من آلية الجبر السياسي التي تحدد ما يُسمح للمواطن أن يعرفه أو يؤمن به.

أدوات التحكم الإعلامي

  • الرقابة المباشرة: حيث تسيطر الحكومات على القنوات الرسمية وتوجه المحتوى.
  • التمويل والدعم: مؤسسات وأفراد يمولون الإعلام عبر شبكات محلية وعالمية لتوجيه الرسائل.
  • التحكم في الوصول: حجب المواقع، وحظر الصحفيين المستقلين، وقمع الأصوات المعارضة.
  • الترويج للسرديات الرسمية: تصوير الحكومات كحماة للمصالح الوطنية، وتبرير التدخلات الخارجية على أنها ضرورية.

الإعلام والوعي الزائف: صنع العدو والتهديد

يسهم الإعلام في بناء صورة "العدو" أو "التهديد" بطريقة مدروسة، تبرر السياسات الأمنية، وتبرر القمع الداخلي، وتُلهي الشعوب عن ملفات الجبر السياسي الحقيقية.

  • من هو "العدو" الذي يُعرض يوميًا؟
  • كيف تُصنع القصص لتغيير الأولويات الوطنية؟
  • ما دور الإعلام في تحييد الحركات الاحتجاجية والمطالب الشعبية؟

الإعلام الخارجي وتأثيره

لا يقتصر التحكم على الإعلام المحلي، بل تتداخل وسائل الإعلام الأجنبية التي تنقل رسائل ودعماً موجهًا لأجندات سياسية معينة، مما يُعمق حالة التضليل والازدواجية في المعلومات.

كيف يمكن مواجهة الوعي الزائف؟

  • دعم الإعلام المستقل والصحافة الحرة.
  • تعزيز التثقيف الإعلامي لدى الجمهور.
  • كشف آليات التضليل الإعلامي وتحليل السرديات.
  • بناء منصات بديلة تعتمد على الشفافية والموضوعية.

خاتمة :

الإعلام ليس مجرد مرآة للواقع، بل هو أداة لصياغة الواقع نفسه.
وفي ظل الجبر السياسي، يُستخدم الإعلام ليُبقي على الصورة التي تُخدم مصالح السلطة والهيمنة.
فهم آليات صناعة الوعي الزائف هو خطوة أولى نحو كسر دائرة السيطرة وإعادة بناء وعي حر وواعي.

سلسلة: الجبر السياسي.. كيف يُدار العالم العربي

+
أحدث أقدم

ويجيد بعد المقال


تنويه: هذا المقال (أو المحتوى) يقدم تحليلاً إعلامياً موضوعياً، ويخلو تماماً من أي تحريض أو دعوة للعنف، ويعكس رؤية نقدية متوازنة للأحداث، مع الالتزام التام بالأطر القانونية والمعايير المهنية.