
حجم الدمار والخسائر
تشير التقارير إلى تدمير آلاف المنازل والبنى التحتية الحيوية، وانقطاع الكهرباء والماء لفترات طويلة. المستشفيات تعمل فوق طاقتها مع نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. القصف الإسرائيلي لم يقتصر على الأهداف العسكرية، بل استهدف المرافق المدنية الحيوية، ما يعكس سياسة إضعاف السكان المدنيين لكسر صمودهم.
اقتراح صورة للفقرة: صورة فوتوغرافية تظهر أبنية سكنية مدمرة في غزة مع دخان كثيف في الخلفية.
الأزمة الإنسانية المستمرة
الحصار المتواصل منذ سنوات طويلة زاد من معاناة السكان، خاصة الأطفال والنساء والمسنين. سوء التغذية، نقص الرعاية الصحية، توقف التعليم، وغياب فرص الحياة الطبيعية أصبح واقعًا يوميًا. المجتمع الدولي يطالب بالتحرك، لكن الدعم الغربي لإسرائيل يضمن استمرار الأزمة، ما يجعل أي حل إنساني بعيد المنال.
اقتراح صورة للفقرة: صورة لأطفال فلسطينيين في مأوى مؤقت بين الركام، تعكس الأثر النفسي والمعيشي للأزمة.
الأبعاد السياسية والدبلوماسية
الحرب في غزة ليست مجرد صراع إقليمي، بل اختبار للقوى الكبرى. الولايات المتحدة وأوروبا يدعمون إسرائيل سياسيًا وعسكريًا، فيما الدول العربية تواجه ضغوطًا داخلية وخارجية تمنعها من التحرك الفاعل. محاولات التفاوض، مثل مفاوضات تبادل الأسرى أو وقف إطلاق النار، بقيت بلا نتائج فعلية، ما يكشف ازدواجية المعايير الدولية في تطبيق القانون الإنساني.
اقتراح صورة للفقرة: صورة لمؤتمرات دبلوماسية أو اجتماعات مجلس الأمن مع خلفية رمزية للصراع.
المقاومة الفلسطينية: صمود وتحدٍ مستمر
رغم الدمار والمعاناة، تواصل الفصائل الفلسطينية المقاومة دفاعًا عن المدنيين والأراضي، ليس فقط عسكريًا، بل سياسيًا وأخلاقيًا. هذا الصمود يظهر أن الغطاء الدولي للاحتلال لم يحقق أي هدف سياسي حقيقي، ويثبت أن إرادة الشعب الفلسطيني أقوى من الحرب الممنهجة.
اقتراح صورة للفقرة: صورة مقاوم فلسطيني أو متظاهر يحمل العلم الفلسطيني وسط الدمار.
النقد السياسي والاستراتيجي

بعد 700 يوم من الحرب، يظهر فشل واضح في الاستراتيجيات العسكرية والسياسية:
- فشل أهداف الاحتلال: القصف المكثف لم يكسر إرادة السكان، ولم يحقق استقرارًا طويل المدى.
- استخدام الأزمة الإنسانية كأداة حرب: يعكس انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
- ضعف المجتمع الدولي: ازدواجية المعايير في حماية المدنيين وتجاهل القوانين الدولية.
- غياب الحل السياسي: لا توجد علامات لحل مستدام، ولا حماية حقيقية لحقوق الفلسطينيين.
الحرب اليوم ليست مجرد صراع مسلح، بل مأساة سياسية وإنسانية واختبار لمصداقية القانون الدولي.
الخلاصة
بعد مرور أكثر من عامين، غزة لم تعد مجرد مدينة، بل رمز لمعاناة إنسانية ومعركة سياسية دولية. المدنيون يعيشون بين الإبادة الممنهجة والخذلان الدولي، والمجتمع الدولي يظهر ضعفه، بينما إسرائيل تواصل سياساتها بدعم غربي واضح. هذه الحرب ليست فقط على الأرض، بل على الحقوق والكرامة والعدالة الدولية، وهي درس واضح للفشل السياسي والدبلوماسي الدولي.