
التجاوزات الإسرائيلية للقوانين الدولية وحقوق الإنسان في غزة لا يمكن فصلها عن الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة. الولايات المتحدة ليست مجرد مراقب سلبي، بل المستفيد الأساسي من هذا الوضع، حيث تستخدم إسرائيل كأداة لتحقيق أهدافها العسكرية والسياسية والاقتصادية. الدعم الأمريكي المستمر يعزز النفوذ في الشرق الأوسط ويتيح فرض السياسات الأمريكية على الحكومات العربية. الصراع أيضًا يحمي المصالح الاقتصادية والصناعات العسكرية الأمريكية، ويعيد تشكيل السرد الإعلامي الدولي لصالح واشنطن. بهذا الشكل، تصبح إسرائيل ذراعًا استراتيجيًا لأمريكا، يحقق أهدافها دون مواجهة مباشرة لعواقب الانتهاكات على المستوى الدولي.
التجاوز الإسرائيلي للقوانين الدولية وحقوق الإنسان في غزة لا يحدث بمعزل عن الاستراتيجية الأمريكية. الولايات المتحدة ليست مجرد مراقب سلبي، بل المستفيد الأساسي من هذا الوضع. يمكن تفكيك أهدافها على النحو التالي:
1. تعزيز النفوذ العسكري والاستراتيجي في الشرق الأوسط
- إسرائيل تعمل كقاعدة عسكرية أمريكية غير رسمية، تسمح لأمريكا بمراقبة المنطقة، اختبار أسلحة متقدمة، وتجربة تكتيكات عسكرية دون الانخراط المباشر.
- أي تصعيد في غزة يرسل رسالة ردع واضحة لإيران وحركات المقاومة، دون أن تضطر أمريكا إلى خوض حرب مباشرة، ما يقلل الخسائر والمساءلة الدولية.
2. فرض السياسات الأمريكية على الدول العربية
- دعم إسرائيل المستمر يجعل الدول العربية مجبرة على الالتزام بالخطوط الأمريكية في السياسة الإقليمية، سواء في مسألة القدس أو الطاقة أو التحالفات الإقليمية.
- عبر إسرائيل، تستطيع أمريكا ممارسة ضغوط غير مباشرة على الحكومات العربية، من خلال خلق أزمات يمكن استغلالها لتحقيق مصالحها.
3. تحقيق مصالح اقتصادية وعسكرية
- الصراع يضمن استمرار بيع الأسلحة الأمريكية لإسرائيل، ما يغذي الصناعات العسكرية الأمريكية ويحقق أرباحًا ضخمة.
- الضغط على الدول العربية يقلل استقلالها الاقتصادي ويعزز سيطرة أمريكا على مواردها الحيوية، مثل النفط والغاز.
4. السيطرة على الرأي العام الدولي والسرد الإعلامي
- إسرائيل أداة لإعادة تشكيل الرواية الدولية: الصراع يُصوَّر غالبًا كمسألة محلية، بينما تُخفي أمريكا مسؤوليتها المباشرة عن الانتهاكات.
- هذا يسمح لأمريكا بحماية مصالحها دون أن تتعرض لمساءلة جدية على الساحة الدولية، ويُبقي التحالفات الغربية صامتة.
الخلاصة الواقعية
الهدف الأمريكي من التجاوز الإسرائيلي في غزة ليس حماية إسرائيل فحسب، بل استخدام إسرائيل كأداة استراتيجية لتحقيق مصالح أمريكية متعددة:
- النفوذ العسكري والاستراتيجي في الشرق الأوسط.
- فرض سياسات أمريكية على الحكومات العربية.
- حماية الصناعات العسكرية الأمريكية واستمرار السيطرة على الموارد.
- التحكم بالرأي العام الدولي وتحجيم أي مساءلة دولية.
باختصار، إسرائيل تعمل كذراع تنفيذي للولايات المتحدة، و"تجاهل القوانين الدولية وحقوق الإنسان" جزء من فعاليتها كأداة استراتيجية، بينما أمريكا تحقق أهدافها دون مواجهة مباشرة لأي تبعات دولية.