المسلمات الكاذبة - النظرة للاسلام: الجهاد: من فريضة مقاومة إلى تهمة دولية

سلسلة: التضليل الإعلامي والمسلمات الكاذبة
المجموعة الرابعة: النظرة للإسلام في الإعلام – التشويه والتفكيك
المقال (7): الجهاد: من فريضة مقاومة إلى تهمة دولية

المقدمة

كان الجهاد أحد أعظم المفاهيم الإسلامية التي حرّكت الشعوب لمقاومة الظلم والاستعمار عبر القرون. واليوم، تحوّل إلى مرادف للإرهاب في الخطاب الإعلامي العالمي، بل بات ذِكره في بعض الدول تهمة بحد ذاته. كيف حدث هذا التحوّل المفاهيمي؟ وكيف نجحت الآلة الإعلامية في نزع الجهاد من سياقه الشرعي والأخلاقي وتحويله إلى "تهمة دولية"؟ هذا ما يحاول المقال تفكيكه وتحليله.

المسلمة الكاذبة

"الجهاد ليس إلا تبريرًا دينيًا للعنف والإرهاب."

الهدف من هذه المسلمة

  • نزع المشروعية عن أي مقاومة إسلامية للظلم أو الاحتلال.
  • ربط الإسلام ككل بالإرهاب من خلال شيطنة أحد أسمى مفاهيمه.
  • إحراج المسلمين المعتدلين ومنعهم من الدفاع عن مفاهيمهم الأصلية.
  • تحويل الصراع السياسي والعسكري إلى صراع ديني مرفوض.
  • شرعنة الحروب الاستباقية والتدخلات الدولية ضد المسلمين.

الأساليب المستخدمة لترسيخها

  1. استخدام صور المقاتلين الملثمين عند ذكر كلمة "جهاد" في الإعلام.
  2. إبراز الجماعات المتطرفة كأنها الممثل الوحيد لمفهوم الجهاد.
  3. تجاهل تام للجهاد الفكري، والنفسي، والدفاعي المشروع.
  4. اختزال التاريخ الإسلامي في حروب الفتوحات فقط دون سياقاتها.
  5. نزع صفة المقاومة عن أي جماعة تدافع عن أرضها إذا أعلنت أنها "تجاهد".

النتائج المتحققة فعليًا

  • تجريم كل أشكال المقاومة ذات المرجعية الإسلامية.
  • حرمان الشعوب المسلمة من أدوات تحريرها بحجة الحرب على الإرهاب.
  • نشر الخوف من الإسلام في الداخل والخارج.
  • زرع الاضطراب في مفاهيم الشباب المسلم حول الفريضة الشرعية.
  • تكريس التفوق الثقافي والسياسي للغرب عبر تجريد الآخر من رموزه.

الخاتمة

لم يكن الجهاد تهمة يومًا، بل كان عنوانًا للمقاومة والتضحية من أجل العدالة، سواء في وجه استعمار خارجي أو ظلم داخلي. لكن تحويله إلى تهمة جاهزة أُدخل ضمن منظومة التفكيك الرمزي للإسلام، حيث تُنتزع المفاهيم من جذورها وتُعاد تعبئتها بصور مشوهة. وعندما يُتهم الحق باسم الباطل، تصبح المعركة الأولى معركة تعريفات. ومن يخسرها، يخسر كل شيء.

سلسلة: التضليل الإعلامي والمسلمات الكاذبة

+
أحدث أقدم

ويجيد بعد المقال


تنويه: هذا المقال (أو المحتوى) يقدم تحليلاً إعلامياً موضوعياً، ويخلو تماماً من أي تحريض أو دعوة للعنف، ويعكس رؤية نقدية متوازنة للأحداث، مع الالتزام التام بالأطر القانونية والمعايير المهنية.