
تطورات ميدانية
في مارس 2025، استعادت القوات المسلحة السودانية (SAF) السيطرة على العاصمة الخرطوم من قوات الدعم السريع (RSF)، مما أدى إلى تحول في موازين القوى. ومع ذلك، لا تزال مناطق واسعة في دارفور وكردفان تحت سيطرة قوات الدعم السريع، مما يعقد جهود الوصول إلى تسوية سلمية .
تغييرات في السياسات الإقليمية والدولية
المجتمع الدولي
-
في 13 أغسطس 2025، رفض مجلس الأمن الدولي خطة قوات الدعم السريع لإنشاء حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وسلامته الإقليمية. كما دعا المجلس إلى العودة إلى المفاوضات ووقف إطلاق النار .(AP News)
-
أعلنت الولايات المتحدة في يناير 2025 أن قوات الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية، وفرضت عقوبات على قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي). في المقابل، فرضت الولايات المتحدة في يناير 2025 عقوبات على الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، بسبب تصرفات الجيش في الحرب الأهلية .(Wikipedia)
الدول الإقليمية
-
في أغسطس 2025، أرسلت الاتحاد الأفريقي بعثة إلى جوبا، جنوب السودان، لمراقبة الوضع في المنطقة، محذرًا من إمكانية اندلاع حرب شاملة قد تؤثر على استقرار جنوب السودان .(Amani Africa)
-
أفادت تقارير في أغسطس 2025 بأن إسرائيل بصدد التفاوض مع جنوب السودان لنقل لاجئين فلسطينيين من غزة إلى مخيمات في جنوب السودان، مما أثار قلقًا دوليًا بشأن حقوق الإنسان واحتمالية التهجير القسري .(The Times)
التداعيات الإنسانية
تستمر الأزمة الإنسانية في السودان في التفاقم، حيث تشير التقارير إلى أن أكثر من 150,000 شخص لقوا حتفهم، مع نزوح داخلي لأكثر من 12 مليون شخص، مما يجعلها واحدة من أكبر وأسرع أزمات النزوح في العالم. كما يعاني أكثر من 17 مليون طفل من انقطاع التعليم، وتواجه البلاد أسوأ أزمة جوع في العالم، خاصة في مناطق مثل الفاشر في دارفور .(The Washington Post)
خاتمة
تستمر الحرب في السودان في التأثير بشكل كبير على استقرار البلاد والمنطقة، مع تغييرات في السياسات الإقليمية والدولية. يظل المجتمع الدولي في حالة تأهب، مع دعوات مستمرة للعودة إلى المفاوضات ووقف إطلاق النار، في محاولة لتخفيف المعاناة الإنسانية وتحقيق السلام في السودان.