
1. مدة البقاء
امتدت الحملة بضعة أشهر فقط في عام 1270، حيث بدأت في يوليو بإنزال بحري قرب تونس، وانتهت في أكتوبر من نفس العام بوفاة الملك وانسحاب القوات.
2. أبرز القادة في الحملة
- لويس التاسع: ملك فرنسا وقائد الحملة، توفي خلال الحصار.
- شارل أنجو: شقيق لويس وملك صقلية، تولى القيادة بعد وفاته.
- فيليب الثالث: ابن لويس، تولى زمام الحكم بعد وفاته.
- إدوارد الأول: ملك إنجلترا المستقبلي، وصل متأخرًا إلى الحملة.
3. السبب المعلن
نُصرة المسيحية وتوسيع نفوذها في شمال إفريقيا، تمهيدًا للانطلاق نحو القدس.
4. السبب الحقيقي
- رغبة لويس التاسع في توسيع النفوذ الفرنسي الكنسي والسياسي في البحر المتوسط.
- وجود مصالح خاصة لشقيقه شارل أنجو الذي كان يسعى لإضعاف القوى الإسلامية في شمال إفريقيا لحماية مصالحه في صقلية.
- وهم بأن سلطان تونس مستعد للدخول في المسيحية مما شجّع لويس على غزو البلاد دون خطة عسكرية واضحة.
5. أهم الأحداث العامة
- وصول الأسطول الصليبي إلى قرطاج القديمة قرب العاصمة التونسية.
- إقامة معسكر صليبي في أجواء وبائية شديدة، وانتشار الأوبئة والأمراض.
- وفاة لويس التاسع نتيجة مرض (ربما الطاعون أو الديزنطاريا).
- مفاوضات سريعة بين شارل أنجو وحاكم تونس.
- توقيع صلح وانسحاب كامل للصليبيين دون تحقيق أي هدف.
6. أهم الأحداث العسكرية والسياسية
- فشل تام في تحقيق أي اختراق عسكري.
- وفاة لويس أحدث صدمة بين قوات الحملة، وسرّع في تفككها.
- المعاهدة التي أُبرمت أعطت بعض الامتيازات للتجار المسيحيين لكنها لم تُحدث أي تغير جوهري.
- الحملة كشفت عن انتهاء العصر الذهبي للحملات الصليبية الكبرى، وانكفاء المشروع العسكري الأوروبي في الشرق.
7. أبرز القادة المسلمين
- أبو عبد الله محمد المستنصر الحفصي: سلطان تونس، أدار الموقف بدهاء سياسي، وتجنّب المواجهة العسكرية المباشرة.
- لم يكن هناك تدخل مباشر من قادة المشرق الإسلامي، إذ لم تكن الحملة موجهة إلى الشام.
8. أبرز الملوك والحكام من جانب الحملة
- لويس التاسع: ملك فرنسا، توفي أثناء الحملة.
- شارل أنجو: ملك صقلية، تولى التفاوض وسحب الحملة بعد وفاة شقيقه.
- فيليب الثالث: أصبح ملكًا على فرنسا بعد وفاة والده.
- إدوارد (إدوارد الأول): ملك إنجلترا لاحقًا، وصل متأخرًا ولم يشارك فعليًا.
9. النهاية والخروج
تم توقيع معاهدة سلام مؤقتة بين شارل أنجو وسلطان تونس. انسحب الصليبيون دون أن يخوضوا معركة واحدة، وتوفي الملك لويس في الأرض الغريبة التي لم يكن يعرف عنها الكثير. كانت هذه الحملة آخر محاولة من ملوك أوروبا الكبار في سياق الحملات الصليبية، لتنحدر بعدها نحو الزوال التدريجي.
الخاتمة التحليلية
جاءت الحملة الثامنة في لحظة وهن فكري وسياسي داخل المشروع الصليبي. لم تكن حملة على بيت المقدس، ولا حتى على دولة إسلامية مركزية، بل كانت أقرب إلى مغامرة سياسية فاشلة أجهضها المرض وسوء التقدير.
ومع موت لويس التاسع في تونس، دُفن الحلم الإمبراطوري الصليبي معه. لقد أظهرت هذه الحملة أن الصليبيين لم يعودوا يعرفون من أين يبدؤون، ولا إلى أين يتجهون.